الأحد، 17 أبريل 2016

يدُكِ؟ دعيها تستريحُ مدى يدي....

يدُكِ؟
دعيها تستريحُ مدى يدي....




يدُكِ؟
دعيها تستريحُ مدى يدي....
ذُهِلَ الشرودُ،
 فلستُ أحفلُ بالغدِ،

وتقاطَرتْ عُرَبُ الحنينِ،
 وأوفدتْ من دفئها،
أسرابَ شوقي،
 باليدِ...

وتلامستْ،
ما كنتُ أعرفُ أنّني،
أهفو إليكِ هوىً،
تعالي من ددِ...

وتهامسي،
تلكَ المساماتُ اشتهتْ،
ظَمَأَ الشفاهِ، ...
وإنْ هَمَسْتِ،
تُغرّدي...

إنْ تسحبيها من يدي،
يكفيكِ بي،
عمقُ الصلاةِ،
تجاوبي لِتعبّدي...

عيناكِ تقترفانِ نشوةَ شهقتي،
أنسابُ من ذاتي إليها...
أهتدي...

آهٍ وكمْ منْ آهَ؟
-     تخفِقُ أضلعي،
 فيها يَبيتُ لكِ الهوى،
إنْ يُسْهدِ...


ما عطرُ هذي الأبجديّةُ
لو سهتْ
عنكِ الحروفُ،
فأيَّ عطرٍ أجتدي؟؟؟

لا زلتُ في
أخدارِ كفِّكِ ناسكًا،
أبني على محرابِ كفّكِ مَسجدي،

وأنا أهيمُ براحتيكِ،
مُصلّيًا،
عبثًا أحابي، إنْ أردتِ تَشَهُّدي،

ما لي وللعينينِ،
إنّي لعابدٌ،
لو تعرفُ العينانِ سرّ تعبدّي،


أهواكِ،
لا مرَّ الهوى في خاطري،
لكنْ يداكِ تناقلته،
أثيرَ يدي...

ما اللحظةُ الحَيرى إذا استهوتْ بنا،
يا طيبَها
لو يستفيضُ بها،
غدي...

إهمي على جَفْني ملامسَ رقّةٍ،
فأهيمُ ملءَ الجفنِ... أنتِ لَسَرْمَدي،

إن رُمتُ أهواكِ، فأنتِ أميرتي،
أو رُمتُ أهوى المُلْكَ فيكِ،
فسؤدُدي...

نامي على زنديَّ هاكِ، فعرشُكِ،
 ما بينَ زندي واشتياقي المُورِدِ،

أحميكِ في عينيَّ لونَ صبابتي،
ويظلُّ حبّي،
سكرةً
لمْ تولدِ...

ميشال مرقص

9/3/2013

  

هناك تعليق واحد: