الأحد، 6 يناير 2013

الزمنُ يترصّدُ بوّاباتِ البغتةِ


الزمنُ يترصّدُ بوّاباتِ البغتةِ

                      الزمن ينسابُ مثل الرمال من بين أصابعنا" – رسم الفرنسية – سيلسن فافير


أخبريني كيفَ ينسجُ السحرُ
أسرارهُ،
من دونِ شهقةِ شفتيكِ؟

كيفَ يشتعلُ عشقُ اللهيبِ
بعيدًا عن مجامرِ أنوثتِكِ؟

كيفَ ينسكبُ اللونُ
في شفقِ عينيكِ،
بلا شفافيةِ عُريكِ؟؟؟

أخبري سنابلَ جسدكِ
عن حكاياتِ بيادرِ غِلالِكِ...
فأنتِ
تلوحينَ
عناقيدَ سرابٍ
يَقطفها هوسُ الرغبة
في سِلالٍ من خيال...
×××
تماهي معي،
فالزمنُ يترصّدُ
بوّاباتِ البَغتة بملامسِ التنهدات،
يسكبُ علينا حريرَ البوحِ،
ويقطفُ آهاتِنا،
مِنْ أسرَّةِ العشقِ...
...
الزمنُ
ذلكَ الناسكُ
معصوبُ العينين...
يتغلغلُ في مسامِ التخديرٍ...
نُدْمِنُهُ
ونُدمنُ عليه،
فيغتالُ شفاعاتِ عشقنا،
أمام مرايا الذاتِ...

×××

أغمسي ريشة الزمن في حبرِ آهاتي،
ولوّني عُريَ جسدِكِ بنبيذِ خواطري،
فأنا أعشقُ سمفونيات الجنون بكِ،
وأعصرُ رغباتي خمرًا
أعطِّرُكِ به...

×××

رغم صقيع الشتاء يا سيّدتي،
يتفجّرُ دفقُ المياه،
من أحشاءِ الرمادِ...
فلا تُسدلي ستائرَ العتمةِ،
بل أرخيها للرياحِ الثائرةِ
في أعماقِ كهوفي...
إنتشليني من أنهارِ إثارِتِكِ في أَبعادي،
فأنا ألتصقُ بلونِ سُرّتِكِ،
بلوغًا إلى معراجِ النشوةِ..

×××

أهدمي يا حبيبتي
جدران الضِياعِ
في صحراءِ مُجوني...
فجسدي يقطُرُ منًّا وعسلاً...
واستثيري غزارتي ماءً وعطرًا...
فلا تنجذبي إلى الوجهِ الآخر من العتمةِ،
ظِلُّكِ معي،
تعالي إلى رقصاتِ الضوءِ
في إشعاعِ عُريِكِ...

×××

الزمنُ يا سيّدتي،
ملهوفٌ يسعى وراء حقائب السهوِ...
يغدرُ بمحطاتِ الإنتظارِ...
الزمنُ
هو أنتِ
عندما تُدوزنين رنينَ الثواني،
وألحان المواقيت...
فاقطفي أغمارَ العمرِ
ورودًا
في مساكب الحياة ...

ميشال مرقص
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق