الخميس، 24 يناير 2013

أَلْتَذُّكِ في خفقانِ ضلوعي


أَلْتَذُّكِ في خفقانِ ضلوعي

            فرانسوا جيرار (1770-1837) – مدام ريكامييه (1802 أو 1805) – متحف اللوفر - باريس

إقرأيني
أستعيدُ همساتِ اللهفةِ
من صفحاتِ شهوتِكِ،
هجّئيني
تَلَمُّسَ دفءٍ
في شهقةِ أنْفاسِكِ وخلايا الرئتين،
سطّريني
وَشْيًا فوق ملامِسِ عُريكِ،
فأنا كتابُكِ الوحيُ
في نارِ جسدِكِ
وتعاريجِ تكاوين أنوثتِكِ...
نحترقُ في انغماسِ الذاتِ
بملكوتِ الانصهارِ العشقي...

×××

أَتْلوكِ
ارتعاشًا في نَهَمي إلى حضورِكِ فيَّ.
طلائعُ الجسدِ،
تتفتّحُ في خفقانِ اللذّةِ.
هوذا آتيكِ
بأمواجِ تدفُّقي في شرايين نهمي،
أَلتذُّكِ
تخفقينَ اضطرامًا
وتزحفينَ فوقَ ضلوعي...
لَطالما هيّأتُ مساحاتِ بَدني،
لاستقبالِ خلايا عُريكِ...

×××

أهمسي
مزاميرَ عشقي.
بكِ تُرتِلُ أجنحةُ العصافيرِ
تواشيح الخصبِ
وتغاريد الالتصاق،
بكِ
آتي إلى جنونِكِ
وأستفيقُ على أنغامِ أنوثتِكِ...

أذوبُ فوقَ شفتيكِ
مثلَ نسمةٍ
تُضيّعُ مسارَ الرياح...

أحتمي في نبضِ جسدِكِ
من تدافعِكِ في داخلي،
فتستريحينَ شغوفةً...

أحملُكِ في عينيّ...
وأغرقُ في ابتسامةِ جنونِكِ...

×××

تعالي نمسحُ هوامشَ الحياةِ...

لذّتُكِ
أنْ تضيعي في ذاتي..

فرحي أنْ ألتقيكِ
كلّما مدَدْتُ يدي أتلمسّكِ فيَّ...
فلا تهيمي خارجَ
مداري،
أصيرُ معكِ
كوكبةً مداريةً...
مجرّةً تُعانقُ مجرّةً

ذوبانٌ كلّي؟

لا توقظي حُلمي ...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق