الأحد، 6 يناير 2013

إحمليني عنوانًا


إحمليني عنوانًا

                الصورة لإبنتي جمانة مرقص فارس (كندا 2012)

إحمليني عنوانًا
في دفترِكِ الصغير...
أتركيني ذكرى،
في أحضانِ يديكِ...
تُطلُّ على نافذةِ الشوقِ
في أفياءِ الذاكرة...
أحملُ شيخوختي
في قفصِ العُمرِ...
وأعكزُ على عاطفتي
أمواجَ شاطئِ الإطمئنان...

×××

ننهلُ
كما لو أنَّ ينابيعَ الشبّابِ
لا تزالُ
تخترقُ مسامَ اللهفةِ العارمةِ...
نشتعلُ
بحطبٍ عتيقٍ
يتحصّنُ بالتجاربِ
ويحتمي بفيضِ الحنان...
تتلاقى عصاباتُ الشوقِ
مثلَ إنتعاش تردّداتِ الوهجِ،
في مرايا بروقٍ تحجبها غيومٌ...
تسري في النبْضِ
ارتعاشاتُ العاطفةِ
كأنما وليمةُ العشقِ
لا تزالُ في نبْضها الأول...
في الخطيئة التي سقطَتْ مع الثمرة،
في الخِشيةِ ...
شبابًا أو كهولاً أو شيوخًا...
فأبوابُ النضجِ لا تزالُ مرصودةً على شهواتِ الخِلسةِ...

أتركيني،
في حقيبةِ اليدِ
حكايةَ أحمرِ شفاهٍ
تَعكّرَ فوقَ ارتجاف الشفتين...
لمْ يكنْ يتجاوبُ
مع طلاءِ القُبلِ...

الدهشةُ ترتسمُ نغمًا
تشدّهُ أوتارُ الجوعِ إلى ارتماءٍ فوقَ صدرٍ،
إلى إبحارٍ
في ذاتٍ
تنتشي من دُوارِ ...
وخربشاتٍ
فوق عُربِ زمنٍ يغصُّ
بشهقةِ الإختلاج...

×××

أخبري
شهيّاتِ السنين
عن نبيذٍ عتّقتهُ أهواءٌ غلفّتها عواصفُ العشق،
عن مساكبِ العناقِ المشبوب،
عن زمنٍ أخفيناه معًا
خلفَ تجاعيدِ الوجنتين،
وفوقَ
بَركةِ يدينِ
بذرتا قمحَ اللذّةِ
في كؤوسِ الغرقِ في الأحضان...

×××

دعيني
هانئًا
قربَ أنوثتِكِ
المُعتّقةِ مثل الزبيب والتين
كلّما جفّتْ
ازدادتْ دسامةَ حلاوةٍ...

خربشي معي
فوق ضلوعي
طلائعَ الإطمئنان...
فالأشواقُ تنمو في فيضِ العمرِ
تغمرنا
بالهناء ...
وعشق السعادة ...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق