الأحد، 6 يناير 2013

عبثيّةُ الرغباتْ...

عبثيّةُ الرغباتْ...

                                بيار أوليفر جوزف كومانس (1816-1889)

أحتضنُ جسدكِ
كعاشقِ وَلَهٍ،
 يعبرُ قيثارةَ الرموزِ...

أشتعلُ
بماءٍ ينضحُ
من إثارةِ جنسكِ...

أَتَكوكبُ بكِ
كلّما مسحتْ أنوثةُ يديكِ مدى جسدي...

لكِ دوالي عواطفي،
تقطُرُ نبيذَ شهواتِكِ...
فاطربي لألحانِ نشوتي،
وتوالفي في عُربِ رجولتي،
فأنا أنتقيكِ مِنَ النساءِ
لتكوني أفلاكَ بوحي،
 وغاباتِ اختبائي،
 وبحارَ غرقي في ندى عُريكِ...

لتكوني
عصافيرَ جسدي،
ترتحلين في مساماتي،
مثل انسكابِ النُورِ،
وانعكاسِ أضواءِ عينيكِ،
سحرًا ...
 لانجذابِ العناق..

وتقتاتين من خبزِ التصاقي بهمساتِ جلدِكِ...

×××

كوني يا سيّدتي،
مهمازَ خاطري المنذورِ على الهَوسِ بكِ،
المرصودِ
على اشتعالِ أرحامِ الكلماتِ...
بأنوثتِكِ،
تخترقُ عُريَ مسافاتي،
وتعتري دُوارَ الجنونِ بكِ...
حيثُ أنتظرُ
أنْ أذوبَ هلوسةً
بين زنديكِ،
وأنطفيءَ بنبيذِ شفتيكِ
وخمورِ
خلايا نهديكِ...
وأقبيةِ
الشهوةِ المختبئةِ
في عبثيةِ الرغبات...

×××

كوني التهابيَ
الحانيَ، 
فوق أكتافِ عربدتي،
فأنا أسكرُ بكِ،
وأنا أعبرُ أنفاقَ شراييني إليكِ...

تغتالينَ مسافاتِ العناقِ
بعبيرِ شفافيّةِ عُريكِ،
وتُسكرينَ نوارسَ شواطئي،
بفِراشاتِ همسكِ...

×××

 تعاليْ
إلى ظمأ الضوءِ،
إلى عطشٍ،
لا يرتوي
إلاّ بأبجديّةِ اللمسِ المسحورِ
بمعصيةٍ تجرحُ
أعصابَ مغفرتي...

تعاليْ
لنولدَ
 من ينابيع الجنسِ،
من مدار خصبٍ ينتشرُ
في مراعي العريِ...

إفتحي أبوابَ جسدكِ لي،
فأنا أحملُ،
مجامرَ البخورِ،
ومحارقَ الطيوبِ،
وعطورَ المِسكِ والأفاويه الإستوائية...

أنضحُ في انسكابِ أنوثتِكِ،
وأعجنُ عُريكِ،
لوحاتِ ذهولٍ
فوقَ قببِ احتراقي بلهيبِكِ...

ميشال مرقص
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق