الأربعاء، 15 فبراير 2012

متى نحتفل بالذنوب؟


متى نحتفلُ بالذنوب؟





كان حقاً صراخاً / هيأت له جسدي / وتدرّبت عليه
جسد كثيف / ينعس دائماً / بين ذراعيك.

عناية جابر
ــــــــــ

تولدينَ من رحمِ الدهشةِ،
وتتعرّينَ في شفافيةِ الضوءِ،
يحملُكِ رذاذٌ
إلى ارتعاشٍ
يُوشْوشُ آهةً،
كلّما بساطُ الإرتماءِ في حضنِ عصفورٍ،
يمنحُكِ حِبرَ الحرّية.

تأتينَ،
 بعدَ مخاضٍ يُتقِنُ وجعَ الحنين،
سنونوةً ...
تهربينَ إلى مطرٍ ربيعي،
إلى فِيْء ابتسامةٍ،
تتوسّدُ لؤلؤَ المطرِ
أحمرَ للشفاه...

برّيةً في مخالبِ لبؤةٍ
أنثى في قميصِ نشوةٍ،
تتراقصين مع الريحِ،
تتهادينَ فراشةً،
تلمسُ بهجةَ اللونِ
فتسقطينَ
حروفًا في قصيدة.

تحلمينَ؟!

ولدتُ أحترفُ ذاتي،
أتوسّدُ حُلْمكِ
أسافرُ في قطارِ كلماتِكِ،
أمسحُ زجاجَ شِعْرِكِ،
أبحثُ عنّي،
وراء مساحاتِ الإهتزاز...
وأشعرُ أنَّ قناديلَ بوحكِ
طقوسَ عشقي لكِ...
...

وراءَ أبواب المسافةِ
يسجدُ.
يحملُ ولعًا.
يسْنِدُ إلى ذاكرةِ وجهكِ،
عنوانًا
سقطَ فوق شفاهكِ.
....

تشاكسينَ أنتِ،
تمتلكينَ الريحَ،
تطيرينَ،
تشلّعينَ فساطينكِ،
ترفعينَ تحدياتِكِ،
تتلمّسين شفافيةَ غُلالتِكِ،
تقطرينَ نبيذًا،
عندما ناهداكِ يتحدّيان،
شهدَ العسلٍ
في سُرّتِكِ...

وبعدكِ...
يُراقصُ شَعرُكِ
مصابيحَ السهوِ،
ويترُكُ للحُباحِبِ تباشيرَ نُكهةِ الضوء..

أتمادى في ولعي بكِ،
آخُذُ مفرداتِكِ بينَ يديَّ،
هنا أنتِ،
تعبرينَ مثل الزئبقِ، أصابعي،
تتركينَ وشمًا
وبطاقةً للعودة.

هنا وردةٌ..

كانَ المقعدُ خاليًا،
كانَ المقعدُ يحملُ لونَ مرورِكِ،
وغابةُ العناق تحتفي.
تعالَيْ إلى مطرِ القُبلِ،
واعتصري خمرَ صبابتي،
ومزّقي أمدَ تبَدُّدٍ.

في يديكِ يرتسمُ ضوءٌ،
وتحملُ أصابِعُكِ نجومًا.
وجهُكِ يقبضُ على الريح.
يُلاعبُ
عبثيّةَ عشقٍ...

تَلاقيْ بي..

أمسِ تطهّرَتْ خطيئة.
متى نحتفلُ بالذنوب؟
متى نسقطُ في تجربةٍ؟
أنتِ... أنا؟
إلى ...
كانَ المقعدُ خاليًا
يقرأُ قصيدةً
حلمَ بها في شفتيكِ...
...
يسقطُ المقعدُ على ذاته.
تُغلِقُ الغابةُ دفترَ قُبلها...
تبقى شفتاكِ...
تُمطرني عسلاً ...
ونبيذًا
يُلَذِّذُ تخديرَهُ
منْ
شهوتِكِ...

ميشال مرقص







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق