السبت، 4 فبراير 2012

تضطربينَ في كياني

تضطربينَ في كياني



يخالجني، يا سيّدتي، اضطرابٌ،
ويعتريني خفقان قلب،
وأنا فجأةً في حضرةِ أميرتي...

يتجاوزني شعوري بحبي لكِ،
أصيرُ مثلَ الخائفِ من ذاته،
لا أقوى على تماسكِ عواطفي،
فانتِ تضطربينَ في كياني مثلَ دفق مياه نهرِ عظيمِ بين ضفتين،
ولا أعودُ قادراً على ضبطِ بوحي،
وتردّدِ لهفتي...

تطلينَ مثلَ البرقِ في عتمة القلوب،
توقظين نهداتِ الحبِّ النائمة،
ترسمين على جدران الهروبِ
خطواتِ القلقِ الحائر
وبسماتِ الرغبةِ الخجولة.

يُشرقطُ حضورُكِ مثلَ النيازك،
يتناثرُ في مدارِ الذاتِ،
وتتعاكسُ الاتجاهاتِ،
فأتلقّى صدمةَ كوكبكِ،
وأنسجُ ورائي حكايةَ الشهبِ الطويلِ
حتى غيابِ ناظري عن دائرةِ وجهكِ..

أغمركِ بعيني،
 فأتحوّلُ مارداً يعانقُ وجه أميرةٍ،
أضمّكِ إلى صدري،
فتضطربُ أمواجُ المحيطِ الهادرِ في أعماقي،
ليحملَ زوارقَ قدميكِ نحو النجوم..

أشتهي، يا سيّدتي انتظاري لكِ،
وعندما ألتقيكِ،
أعلنُ كم أنتِ ساحرةٌ ساحرة،
وكم تتآلف شفافيتُكِ مع رفيف الفراشات...

اخترقتْ جاذبيتُكِ مداري،
وأنْعَشَتْ فيَّ دفءَ العاطفة،
وعمق شغفي بكِ..
فالألوانُ تتباهى لوحدها،
والعطورُ تنشرها الأزهارُ تلقائيًا،
والأنغامُ تنقلها الريحُ إلينا،
والنسيمُ يخترقُ جلودنا...

الألوانُ والعطورُ والأنغامُ والنسيمُ يا سيّدتي،
لا تطلبُ شيئًا،
تعطينا بهجتَها،
تتغلغلُ في أحاسيسنا بلا استئذانِ،
مثلكِ أنتِ،
وعندما أضمكِ إلى صدري،
ينبتُ القمحُ في زندي،
وعندما أحتضنُ وجهكِ بيدي،
يتفتّحُ وهجُ أنوثتكِ،
وتُضيئين مثلَ الجوهرِ المشعِّ...

و.... أتمنّى لو تحترقَ ابتهالاتي فوقَ شفتيكِ..



ميشال مرقص
   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق