السبت، 30 مارس 2019

إسبقيني إلى ذاتي




إسبقيني إلى ذاتي

                 جان ليون جيروم 1824 - 1904


إسبقيني إلى يقيني،
سمعتُ لونَ أنوثتِكِ...
أنا التائهُ في أدغالِ المسامِ .
المتألِّقُ في أحشاءِ المتعةِ...

إسبقيني إلى ذاتي،
لندخلَ معًا هيكلَ الطقوسِ الزائفةِ...
تلَوْناها بخجلِ العيوبِ/
مهازلَ اللقاءاتِ العابرةِ...
كأنما
جوارب الزمنِ
تصيرُ أفعوانًا للسماء...

أهبطي  إلى قراري
لِأَستقرَّ   في شهواتي...
أنتِ  مواسمُ الجسدِ المتوغِّلة
في خلايا رغباتي...

إنتشليني منّي
لأكونَ جرحَ الشمسِ...
أنتِ الفكرةُ الهائمةُ
مثلَ أحلامِ الفراشاتِ...
ليكنْ للجسدِ نكهاتُ البراري...
ليكنْ لنهديكِ
نزواتُ المتعةِ المتوثّبةِ...
ليكنْ لفخذيكِ عطرُ الوزّالِ الشهيِّ...

إحزمي حقائب شهواتِكِ
وسافري في مدن جسدي...
أشتهيكِ بالغبطةِ
ألتقيكِ
بدهاءِ الخبثاء...
أحملُ ثقافة مراوغتي...
فالزمنُ ينسى شرهه عند تموّجاتِ خصركِ...
شهوةٌ شهوةٌ شهوةٌ
عصارةُ النبيذِ في شفتيكِ
فلا تلتفتي
لقد توافدت عُربُكِ
في جنوني...
هوذا البدءُ
الشاردُ
يصيرُ لونًا.،،
هوذا أنتِ...
إسبقيني إلى ذاتي
لألتقي بي...
أصيرُكِ...

ميشال مرقص

٢٢ شباط ٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق