السبت، 26 ديسمبر 2015

جَرَفَتْني صهارةُ النشوة...

جَرَفَتْني صهارةُ النشوة...


                                                        فاسيلي كاندنسكي (1866-1944)


لنقرأَ في الوجه الآخر/
حيثُ
الدورةُ تقيسُ ذاتها...
حيثُ يصيرُ رُغاءُ الكلامِ
عثرةً
للسانٍ يشهدُ أنّكِ أنتِ ...

لنقرأَ على سطحِ زبدِ اللهفةِ/
أنَّكِ كنتِ سفينةَ
الطوفانِ ...
ولا قرارَ يهداُ بإبحارِ اللذّةِ
المشدودةِ إلى نوارسِ العناقِ...

إهدأي
لأستوعبَ هيجانِ فوّهاتِ براكينِكِ...
فلقد جرفتني صهارةُ النشوة
وأنتِ تتمتعين بفورانِ الرغباتِ...

هاتِي
لنُطفئ حريقَ الاحتمالاتِ المخذولة...

هاتي لنُفكّكَ ألغازَ الشيفراتِ المكنونةِ
في بدنكِ...
فلقدْ أَنْبَتُّ زهورَ اللوتس
في صحراءِ جنسكِ...
وترامى على مدينتِكِ المهجورةِ
رفوفُ الفراشاتِ/
تُعيدُ إلى البرهةِ – اللحظةِ
أنفاسَ التين والعنبِ في الكرومِ اليابسةِ...
وشرارة الخمرةِ المحطّمة
على شفاه الزمنِ...


ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق