الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

إستحمّي في قصائد الشغف

إستحمّي في قصائد الشغف


                                     تامي بينكيران – مصوّر مغربي (1954-؟)


إستحمّي في قصائد الشغف،
يُثيرني
حرفُ الرغبةِ
فوقَ نُقطةِ الياء...
القصيدةُ
تتمرّغُ
فوقَ نهديكِ
كما تشتهينَ
في عبورِ النورِ
إلى وُكناتِ الخصرِ...

إستثيري
أبجديّة الشغف...
رموزُكِ
تمتلئُ إيحاءاتٍ أنثويّة
نمناتُ الحروفِ
تخدشُ لسعةَ اللذّةِ...

هنا فوقَ رغباتِ شهواتِكِ
أُلملمُ حروفَ موائدكِ
أحفرُ زُخرفَ العناقِ الموروبِ خلفَ نافذةٍ
تفتحُ على توريةٍ
وتشدُّ على خصرِ زهرةٍ
تنبتُ
في أريجِ أنوثتِكِ...

أشتهي
كيفَ تُكوّنينَ
حروفَ قصائدكِ...
أهراءاتِ نزواتِكِ المكنونةِ في شهوةِ الفكرة..

مثلَ عناقِ
الشلاّل لحرفِ الجبلِ تنسكبين،
ويلتفُّ
حولَ عُريكِ
قوسُ قزحٍ يعبرُ ماءَكِ
إلى طنافسِ سواحِلِ ردفيكِ...

أنتِ في الكلمة
أنتِ
في رحمِ الأبجديّةِ
المنتشرةِ فوقَ مساماتِ بدنِكِ
في توالفِ الحروفِ مزاميرَ عشقٍ،
تتردّدُ في معابدِ عُريكِ...

تُلملمين
نشوةَ الفواصل والحركاتِ
كأنّما – كلُّ شيءٍ مهووسٌ
أن يتناثرَ
ليغمرَ هدوءَ انفاسَكِ...

تتلألأين
في ستائرِ الإيحاء المتلهّف
إلى الرعشة
أسمعُ بُحّةَ صوتِكِ
أسمعُ أنينَ عُربِ الكلمات
الشهيّةِ
في عناقيد الشِعرِ...

إرتدِي قميصَ اللونِ العابرِ
لضوءِ القصيدة
إنهضي من بينِ نهشاتِ الحروفِ...

ليسَ للأبجديّةِ
أنْ تكونَ جسدًا...

ليسَ
للكلماتِ ان تتكوّنَ نهدينِ لِ لَذّة...

ليسَ للحروفِ
أن تنسج جوربينِ لِإثارة ...

دعي الحروفَ
ضمنَ إطارِ الحُلمِ الغائبِ في غمضِ عينٍ...

تكوّني
ثمرةً ناضجةً شهيّةً...

إستحمّي في ماء الرغبة...

فهوامُ الرغباتِ
طاقةٌ مسدودةُ المسامِ
مبتورةُ الآه...

***

أخرجي من تُرسِ القصيدة...

فلا  أروعَ
من أن تصيرَ القصيدةُ
امراةً
تُشبهُكِ...

أنتِ...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد: