الخميس، 8 أكتوبر 2015

آتي إليكِ بجناحي نسرٍ عتيقٍ


آتي إليكِ  بجناحي نسرٍ عتيقٍ




آتي إليكِ من غاباتِ الريحِ
من الفضاءِ المرصودِ لجناحيْ نسرٍ
أقبضُ على شَعرِ الغابةِ المسترسلِ
فوقَ بدنِ الظمأ...

أحملُ إليكِ
كرومَ الرغبةِ المُختليةِ
في معاصرِ شهوتي...

العبورُ حالةٌ
يُضيمها
احتلامُ الذكورِ
وشبقُ الإناث...
العبورُ بغاءُ الفُرَصِ
المُنثالةِ عندَ قدمي الإعياء العاطفي...

هكذا يُعيبُ لبنَ الانتظار
حمضُ القرفِ من ذميماتِ الثواني...

إلتفتي إلى المدى
واقطعي غُلالةً
يرقدُ في أحلامها نهدٌ حزينٌ...
إرتطمي بمجرّاتِ السعادة
فلا تيبسُ أعناقُ العناقيد
وتجفُّ لذائذها...

آتي إليكِ من كرومِ الأشواقِ
المملؤةِ عنبًا وشهدًا...
فلكِ مؤونة الخريف
ولكِ مؤونة الشتاءِ
فلا تسقطي في سوداويّة
الفصولِ الباردة...

فأنا آتي من غاباتِ الريحِ
بجناحي نسرٍ عتيقٍ
يُدفئانِ الصقيع....

ميشال مرقص


هناك تعليقان (2):