الأحد، 6 أكتوبر 2013

العولمةُ إبنةُ زنى!!!



العولمةُ إبنةُ زنى!!!
 
 
 
مارجي أورفورد – جنوب أفريقيا – معاصرة .. (صحافية ورسامة وروائية ومصوّرة)

 
 
تتلوّنُ شُرفاتُ الصيّفِ،

بألوانٍ ليستْ من بيئتها،

تنهضُ صباحاتُه

على سواعدَ مجهولةِ الهوّيِةِ...

لا تتوقفّ الحركةُ من قبل شروق الشمس...

ممنوعٌ على القاماتِ الحاملةِ ندوبَ الرقِّ

أنْ يغنجنَ في نومٍ

ليستكملنَ أحلامهنَّ...

 

"الحكايةُ" ذاتُها،

تنقلُها إلينا هوليود

في مرثاةٍ إنسانيّةٍ

غيّرت مسارَ الاستعمارِ الجديد في القارّة الأميركية...

قبلها كان للاستعمار القديم

شوارع لندن ومدن بريطانيا...

 

هذه الشاماتُ على خدّ المجتمع المحلّي،

تزهو بحُسنِ الخدماتِ

وتنقلُ عاداتٍ وسِيَرًا وأخلاقًا

من موروثاتِهنَّ...

 

الصباحاتُ على شرفاتِ الصيفِ

تزدهي بـ"حبوب الجمال" هذه،

يرقينَ بأطفالِ الأجيالِ الناشئةِ

ثقافةً وحنانًا واهتماماتٍ خاصّةٍ...

 

والنُزهاتُ الصباحيّةُ بأيديهنِّ...

 

***

 

تحملنَ هذه الأقمارُ السوداءُ

حاجاتِنا،

نخضعُ لاختياراتِهنَّ في أسواق البضائع والسِلع،

لولا إحكامِ الماركاتِ الشهيرة قبضتها على الخيارات...

وحيثُ تُتاحُ حُرّيةُ الاختيار،

فلِلّونِ أثره الجاذب...

 

*** 

 

يحتلِلنَ دورنا،

طُرقنا،

بوّاباتِ مدارسنا،

محلاّتنا التجارية،

أماكن اللهو والتسلية،

المقاهي

المسابح ...ولو ببعض عنصرية...

هنَّ اليدُ المساعدةُ ...لنسائنا...

 

هنّ مرتبةُ الشرفِ لهنَّ...

هنَّ المربياتُ والطاهياتُ والمُشرفاتُ على المسنين

من آبائنا وأمهاتنا ...

هنَّ محور "الفانتيزيا" اللبنانية ...

***

 

يُمثّلُ هذا الاختراقُ السهلُ في حياتنا اليوميّة،

منعطفاتٍ،

ليسَ أقلّها –  بعد تبدّل السلوكيات العائلية-

التجارةُ بالجنسِ،

سواء بسلوكيّاتٍ تلقائيّة بسبب عوزٍ أو رغبة،

أو قسرًا من قبلِ "ربِّ العمل" أو "قوّاد"...

وتنتشر المساكنةُ العلنيّة،

بحيثُ يلتقي "ذكورُ" من جنسيّاتٍ مختلفة،

بـ"إناثٍ" برغباتٍ مُشابهة لتلك الجنسيات،

فيصرنَ "ربّاتِ بيوتِ" عاملات،

يعشنَ بحسبِ رغباتِهنَّ...

بلا ضوابط ...

 

*** 

 

"العولمة"

أبنةُ زنى ...

عاهرة!

 

 

ميشال مرقص    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق