الجمعة، 10 مايو 2013

وتبقينَ نجمتي


وتبقينَ نجمتي

                                      فرانز دفوراك – أميركي (1862-1927)

يُحاصرنا الزمنُ، يا سيّدتي،
فلا تقنطي،
إذا اجتاحتْ السنونُ
شواطئَ جسدكِ...

المحاراتُ لا تفيضُ فوقَ السطحِ،
ولؤلؤكِ
يموجُ في عناقيدِ اختمارِ الأنوثةِ
غامرةً إطمئنانَ اللهفّة...

تعالي يا سيّدتي،
نجلو عبق الافتتان المترامي كسلاً
بينَ تهدّلاتِ الأيامِ...
نفتحُ صفحاتِ الفرحِ
المكبوتِ
خلف خزانات الذاكرة...

هوذا العشقُ لا يَتلفُ
نسغُه
ولا تذوبُ كرياتُ الشهوةِ
في كؤوس السنين المجنونة...

أغبطُ يا سيّدتي،
أنوثتِكِ الناضجةِ مثلِ سُكّرِ التينِ،
أفرحُ إلى لذائذ جسدكِ
تتعرّى من شهوةِ العمرِ،
أهلّلُ للمسامِ تتفتقُ عنْ ينابيعَ انعتاقٍ إلى أعراسِ الجنس،
أنحني لملكوتِكِ
الآتي يمسحُ طلحَ العريِ
بجلنارِ الشوقِ،
أفتحُ أمام هيكلِ أنوثتِكِ
شَغفَ الإهتزازِ بأوتارِ الجموحِ الغافي...

هوذا صبوتي
تتفتقُ عن بلسمِ الإحتضان...
نارُكِ تتقدُ
خمرُكِ يلسعُ
وهجُكِ يُضيئُ حنانًا مغموسًا باللذّة...
عُريُكِ
يفتحُ ممالكه لقدومِ جسدي...

أخرجي إليَّ
من أوراقِ الشجرِ الملوّنِ بلوحاتِ الخريف...
فالثمارُ
اجترحناها في الصيف...
وها نحنُ نحتضنُ نقاء النعمةِ
وشهوةَ الحبّ...
فلا أقفاصَ للحب
ولا شهوةَ تخبو
ولا تتناثرُ العواطفُ هباءً...

هوذا العمرُ يمرُّ يا سيّدتي،
ويحملُ إلينا
طقوسَ الاختباء في ضلوعنا،
تحتضنين جداري،
وأعانقُ نهديكِ...
نتغلغلُ في ذاتنا واحدًا
نتهالكُ في جمعِ شتاتنا،
هوذا نحنُ
نتجاوزُ ستار السنين
تُزنّرُ خصرنا
إرثًا محموما بالأشواقِ
وخميرًا معجونًا بالحبّ...
فلا تيأسي من أمواجِ السنين
هي أنوثتُكِ
تُضيئ
ميلادَ شرودي بكِ
وتبقين نجمتي...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق