الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

سنابل العمر

سنابلُ العمر

يتركُ الصدَأُ عنوانَهُ،
عند نهايةِ الرغبةِ،
ويتلاشى بوحُ المسافاتِ.
فالفراشات أنهكها صقيعُ الابتهاج،
نثرتْ ألوانَها
على بساط التلفِ..

كلّما جمعنا سنابل العمر
عبقَ طيبُ قمحكِ
في أهراءاتِ طيوبي.

معًا...
كانَتْ دوالي الخصب
تَسكَرُ مما في كأسي
وترتاحُ،
وترًا عَكَسَهُ رنينُ الحسِّ المشاكس
في لولب الترنّح...

أستعيدُكِ في زمني
صدى شرفةِ الشوق،
وأرحلُ في عبورِ الذات
مدى ألوانِ سحركِ،
فالإطارُ خلع تسريحةَ الصورة
وسقطَ ستارُ الضوء
إلى حدائق لذائذكِ.

شهيّةٌ أنتِ.
مثل مطرِ العواطف في صحراء الشبقِ،
كانت محطّتُكِ رغبةً بين فواصل الشهدِ
فسقطَ حصانُكِ الأبيض..
كتبَ أسطورته..
وألقى بذور خصبه في رحمِ الرغباتِ،
تلتقيهِ كالفراشة المضيئة
عندما تسمعُ حكايةَ السقوطِ والغربةِ،
فتجلسين عندما باب الفراغ
تحملين زادًا يابسًا
وقواقعَ الزمن المنسي
على الصفحة الأخيرة من الكتاب.

أسقطتِ يا سيّدتي طقوسي،
أسدَلتِ شعرَ أنوثتكِ،
على صفحاتِ لهفتي
حبستِ عصير أشواقكِ
في براعم الالتماس،
ووقفتِ عندَ حافّةِ الهروب
تلوّحين بالصمتِ
وتنزفين لامبالاة؟
تُعرّيكِ لمسةُ الشهوة،
تستفزّكِ
آهةٌ.. فقرةٌ
تستشعرُ نضوبَ ينابيعكِ
تنفحُ
في طينكِ
إمرأةً ثانيةً
من ضلعِ الرغبة.
وثانيةً..
تُفضلين الهروب من الفردوس
تنثرين الإثارة
في صمت الاحتمالات المريحة!

ميشال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق