الأحد، 26 سبتمبر 2021

رحابَتُكِ في تخومي تتمدّد...

  رحابَتُكِ في تخومي تتمدّد...

 

 جون وليام غودار 1861 1922

 

***

 

لا أعرفُ أنْ تكونَ الغيبةُ

مثارًا

لالتهاب الشوقِ ...

 

الغيباتُ

تبرّدُ شرايين العشقِ/

تصيرُ

الرغباتُ كسيحةً ...

 

معكِ

ألتقطُ أثيرَ أنوثتِكِ

باستمرار...

 

قلِقًا

وعاشقًا

ومتهيّئًا

لعبور الجسدِ

إلى أثير العاطفةِ المشبوبةِ ...

 

لا ألمحُكِ

أنثى الجسد...

 

لا أعترفُ بكِ إثارةَ شهواتٍ...

 

بل أنتِ

كتلةٌ مشبوبةٌ

بالأنوثةِ البرّاقةِ

وحضورِ الفكرِ ...

 

تلتقطني أنوثتُكِ

بإلحاحٍ

من حواسي المعترف بها...

 

وتبقى حواسُّ مجهولةٌ

تجذبني

إلى حضورِ الذهنِ/

والفكرِ/

والجدلِ ...

والوعي الثاقبِ

لأمورِ العقلِ ...

 

أنتِ

أتخايلُكِ

حديقةَ جماليّاتٍ/

تتجلّينَ

سيّدةً ملوكيّةَ النظراتِ...

توقظُ أحاسيسَ

المعرفةِ

تحتَ قبّةِ الجنسِ...

 

تتفتّحُ أقمارُ الرغباتِ

مُبتهجةً

في كواكب جسدِكِ/

وأساطير بدنِكِ...

 

الشهواتُ الممتلئةُ

حكاياتٍ

لا تنتهي على توهُّجِ الغواياتِ ...

 

ومعها

وجهٌ يُشعُّ

بيقظةِ الحواسِ

المدجّجة بذكاءٍ

يكادُ يُدهشُ...

 

تسحرينني أيّتها الغالية

بإشراق الفكرِ

وإشعاعِ الجسدِ...

 

بالمهارةِ المتعانقةِ

ما بين عمقيْ

الثقافة والعشق...

 

الإرسال المتجانسِ

في عبقريّة اللذة/

الغامرة لنشوة/

يقترنُ من خلالها

عمقُ المعرفة/

وأبعادُ البدنِ المختلي بذاتِه

توقًا

إلى تفجّرِ رغبات...

 

أحملُكِ في أبعادي الداخلية

صورةً

من جماليّاتِ الوجهِ

وتعابير الأنوثة الجاذبةِ فيه/

ومن شهوةِ كلماتِ

اقرأها لكِ ...

وأفكارٍ/

كلّها يندمجُ لتكوني أنتِ ...

 

أرغبُ

لو أطارحك الفكر

وأطارحكِ الحبّ ...

وتبقى قناطر اللقاء

تتوقُ إلى مزيدٍ لا يرتوي

ولا يمتلئ من فيضِ ينابيعِكِ ....

 

كأنّكِ

شهوةُ الحضورُ المُذهل ...

 

أزدادُ شغفًا بكِ ...

وأمدُّ أبعادي المتعدّدة الإتجاهاتِ

نحوكِ ...

لعلّني

أُدخلُكِ إلى فضائي...

 

رحابَتُكِ في تخومي

تتمدّد...

 

دعيني لا أخيب...

 

 

ميشال

15 ك2 2021  

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق