الثلاثاء، 14 مايو 2019

196 – همسات حبّ



196 – همسات حبّ

                      جول جوزف لو فيبر (1836-1911)



1

أمشي وحيدًا
ويلملمُ الطريقُ حكاياتِكِ معي/
لكلِّ زهرة نُقطةُ عطرٍ من أنوثتِكِ...
وللأشجارِ
طرحاتُ العشقِ...

2

لا تُغلقي
سِفرَ عبورِكِ أحلامي ...
لكِ من ذراعيَّ لهفةَ العناقِ المحمومِ
وأنا
لا أرتوي من تدفق جنونِكِ...

3

متى يحينُ اللقاءُ
أسدلي ستارةَ الهواءِ...
أحبُّ أنْ أتنفسَكِ لوَحدَكِ...

ونتركَ للزائر أنْ يُروّجَ للحكاية...

4
إقتربي شهوةَ مسام
فتَلتَصقُ لُجَيْنات الرغباتِ ثرثارةً...

هاتي نشوتّكِ
لأخبرها عنْ ذنوبي...

5

في حديقة الأطفالِ
حصانٌ خشبيٌّ...
وبينوكيو
لمْ يأتِ فارسًا...

6

هاتي كأسًا
منْ خمرِ أنوثتِكِ
فأنا أدمنتُ عصيرَ كرمكِ...

7

إقتربي...

دعي شفتيكِ تتمخلانِ
في ارتشافِ قبلة...

فلِلْعُمرِ الطويل...
خمرُ المتعةِ...

تناغمي مع إيقاعِ أنفاسنا...

8

أحملُ جَدولَ أيّامي/
أرتَبِكُ
من تبدّلِ الفصولِ...

الغيومُ العابرةُ تُمطرُ هواجسَ للعصافير...

الطيورُ
تُبدّلُ في نغماتِ زقزقاتها...
وأنتِ
وأنا
نُحصي نجومًا تختفي
من دفاتر الذكريات...

يصيرُ العمرُ ماجنًا
وهو عجوزٌ...
يصيرُ ذكرياتٍ
تُلوّنُ رمادَ السنين...

9

إفتحي ما بينَ فخذي اللهفة...
فللبركانِ العجوزِ
صحواتٌ مثيرة...

10

لا تضطربي...
هي قُبلة...
أعلمُ أنَّ أنوثتَكِ
استلذّتْ النشوة...

11

متى ترفضينَ الرجالّ كلّهمْ
ترفضينَ ذاتَكِ...

لستِ مميّزة
إنْ لم تجدي رجلاً لكِ...
أنتِ
تعشقينَ مزايا في الرجال...

وتعتبرينَ نفسكِ آلهة...

12

مالْ لْ هوى عليكِ
شَمِّيْتْ نسماتو...

إنتي لْ عِطْرْ ذاتو
غافي
بِ عينيكي...

13

جايي قِلِّكْ
مسا لْ نورْ...
وشوفْ عيونِكْ بِ عيوني...
لا تخلّي عِينَيّي تزورْ
وتِرْجَعْ
من دونْ جنوني...

14

هذا ظِلّي
تركَ بصمةً
عندَ بابِ قصيدتِكِ...
وغادرَ
مع عبورِ الأشواق...

15

شَعْرُكِ
تَذريه الرياح
شراعًا للأمواجِ...
ويضحكُ النخيلُ
باكيًا...

16

الجنسُ
عتمةٌ موبؤةٌ
لِمِتعةٍ لذيذة...
تقترفُ شوقَ الأحلام...

17

يقطفُ العمرُ شهواتنا
مثلَ قناديلَ ملوّنة...

نتأمَّلُ في تمازجِ ألوانها...
قبلَ أنْ نستسلم لأحلامِ الشباب...

18

أندمُ
على كلِّ لحظةٍ
لمْ أُحبّكِ فيها بما يفيضُ عنّي...

كانَ لكِ أنْ تختزني من الذرّاتِ الحاسمة...

19

ليسَ للحبِّ
أنْ يخضعَ في أهوائها
لرغباتِ الجسدِ...

بلْ أنْ يتجاوبَ الجسدُ
مع رغباتِ الحبِّ...

20

لِنكُنْ في عناقنا
مثل جذعي شجرة...
لا ينفصلان...
يشمخانِ ملتحمَين...

21

لو تعرفينَ كيفَ أقرأُ قصائدَكِ...
لتغاويتِ بجسدِكِ بينَ العناوين...

شهوتُكِ تقطرُ عطشًا بين الحروف...

22

لماذا تُناورينَ عندَ حافَّةِ الشفتينِ؟
الإيحاءُ
شهوةٌ مغمَّسةٌ
برغباتِ مجنونةِ...

23

قبِلْ بِ كتيرْ
شِفتِكْ بِ عينَيّي...
كبِرتي بِ أحلامي...
تغمَّسِتْ بِ لْ حبّْ لإيّامي...
تِتغَلْغَلي فيّي...
عشِقتِكْ مِتِلْ إحساسْ
متلْ لْ لَونْ/
لِ عِنْدِكْ
متلْ لْ هَونْ/
حامِلْ كاسْ...

متلْ لْ كأنّو منِ لْ حلا مجنونْ
وبْ تِنطفي لْ أنفاس...

24

هاتي نبيذَكِ
لأُحصي سنواتِ الخمرِ
على شفتَيْكِ...

25

هذا الليلُ
يأتي خِلْسةً/
لتصيرَ الأحلامُ
هذيانَ الفتراتِ الضائعةِ...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق