الأربعاء، 25 أبريل 2018

كأنما للعشقِ بصماتِ الموتِ السريِّ...

كأنما للعشقِ
بصماتِ الموتِ السريِّ...

John Vanderlyn (1776 –1852)



لمْ تقولي كلمةً!
لمْ ترسمي خطّ تماسٍّ...
كأنّما السهوُ
ينسجُ لكِ شالاً من لا مبالاة!
لمْ تجتازي ضفافَ
انسيابِ الأشواقِ الصامتّةِ...
تُزيّنينَ أنوثتِكِ في صورٍ
تكادُ تُعبّرُ عنْ لُجاجاتٍ عاطفيّة...
تختبئين
وراء مرايا الانغلاق المنعتقِ
منْ صبابةٍ تفتَقدُ
عطشها الأنثوي...

لمْ تُلوّحي بيديكِ...
لمْ
تنشري رسائلَ شفتيكِ...
وحدهُ الإيحاءُ الإفتراضي
يُخضّبُ
حنين الذاكرةِ...
كأنّما للحنينِ شيفرةُ الطيورِ
المهاجرة...
كأنما للعشقِ
بصماتِ الموتِ السريِّ...
كلُّ أبجدياتِ
العشقِ
ترجعُ خائبةً...
كلُّ مهاراتِ البوحِ
تُنكّسُ مناراتها...
كلُّ تردّداتِ النداءاتِ
تبقى أصداء ...
لقدْ تسرّبتْ
أمواجُ الجنونِ
إلى قصائد بدنكِ...
وتوالدتْ كيمياءُ الهتافِ
المصدومِ
بأقنيةِ الجفاف...
فألوانُ الرسومِ تبقى باهتةً
منْ دونِ توهّماتِ القلق...
والابتساماتُ الخرساء
لا توحي
باشتياقِ
الشفتين إلى قبلِ العشق...
أخرجي من جمودِ العاطفةِ...
تمايلي في أنوثتِكِ
عندَ شفقِ الرغبة...
فلا تُملَأُ الكأسُ بغيرِ
خمرِ أنوثتِكِ...
تعالي إليَّ من بيادرِ الشبقِ...
فأهراءاتي
تنتظرُ حنطةَ جموحِكِ ...
ونبيذَ نهديكِ...
وشفقَ بدنكِ...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. لمْ تُلوّحي بيديكِ...
    لمْ
    تنشري رسائلَ شفتيكِ...
    وحدهُ الإيحاءُ الإفتراضي
    يُخضّبُ
    حنين الذاكرةِ...
    كأنّما للحنينِ شيفرةُ الطيورِ
    المهاجرة...

    ردحذف