الأحد، 15 أبريل 2018

يغمرني طوفانُكِ فأغرق في أنوثتكِ

يغمرني طوفانُكِ فأغرق في أنوثتكِ

John Quincy Adams (1873-1933)



أخشى يا سيّدتي،
أنْ أفيضَ بكِ...
أنْ يغمرني طوفانُكِ فأغرق في ابتهاجاتِ أنوثتكِ،
وتضيقُ أوردتي عن احتواء خمرك...

أخشى،
وأنا فوق شواطئ حضوركِ،
أن يعلقَ غاطسُ سفينتي
في حيدِ مرافئ أحلامكِ..
ترتحلينَ صوبي
وأعشق ابتهالاتكِ،
وأصيرَ فوق شِباكِ اللهفة
صدى لاشتعالي بكِ
وضوءًا لعينيكِ،
وقبلةً ... تختصرُ اشتياق العمرِ إلى خوابي نبيذكِ...

أُفلتُ يا سيّدتي من ذاتي،
إلى عطشِ مجاري خِصبكِ،
أعانقُ فيكِ،
أنثى تحتضنُ
حضارات العشقِ كلّها،
وتُقفلُ على صوامعي
لأحملَ إليها طقوسَ لهفتي
وانسحاقي في مساماتي بوحها...

أتوقُ يا سيّدتي،
ان أقتحمَ شرايين فرحكِ،
وأعبرَ بدفئي إلى أطرافك الباردة،
مُثقلاً بدفءِ شفاهي،
ومُحمَّلاً باشتهائي،
واشتعال أوردتي،
فتنهضُ سهوبُ ثلوجكِ
إلى فيضِ دفئي
إلى انهمارِ حرارتي
المتولّدةِ من بوح أنوثتكِ،
ويسبحُ ماؤكِ في مجامرِ عذوبتي..

تأتين يا سيّدتي،
من خمرِ أنوثتكِ،
إلى معاصرِ كرومي،
إلى كأسي
حيثُ تنتشين في فلكي....
حكايةَ الانبهار.

أخافُ يا سيّدتي،
وفي كأسي نبيذُ العمرِ المُعتّق...
أنْ يَختمر
في جنبات أضلعي
ويعمُرَ بكِ...

فادخلي فرحي،
أيتها المنتشية بعناقيد الشوق،
وكوني فيَّ
زلازلاً وزنبقًا
واهتزّي في أوردتي مهرجانًا،
فلكِ تُزهرُ أفيائي جزلي
ولكِ
ترقصُ أنغامي
بساطًا لامتشاق أنوثتكِ..
وامنحيني عطرَ اللهفة
وشلالاً... بخورًا
لرجولتي ...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. وأصيرَ فوق شِباكِ اللهفة
    صدى لاشتعالي بكِ
    وضوءًا لعينيكِ،
    وقبلةً ... تختصرُ اشتياق العمرِ إلى خوابي نبيذكِ...

    ردحذف