لماذا أنتِ تأتين؟
كرياحٍ تبسطُ ظلّها في دوّامةِ العبورِ...
لماذا/
تخالفينَ جاذبيّةَ النساءِ...
تتفتّحُ أكمامُ أنوثتِكِ
عنْ عِطرِكِ الجاذب...
توحينَ
أنّكِ لا تُمارسينَ طقوسَ الإغراءِ...
أنتِ
إغراءُ الطقوسِ المرصودةِ على نشوةِ جسدكِ...
تتفتّحُ فيرموناتِ جاذبيتكِ
على فحيح الشهوةِ...
الرصدُ
الموشومُ
للإقتحامِ/
للإلتحامِ بلا صرير الرغبةِ...
تتمادينَ مثلَ أنثى عصفورٍ مغناجٍ
لا تستسلمُ
أمام هزيجِ عصفورها/
وممارسته إبداعاتِ الإغراءِ المنتشيةِ...
تُفرزينَ/
عُصاراتِ المسكِ وزهرِ الليمونِ وماء الوردِ...
وتغسلينَ حبالَ اللونِ
بنعسِ التنهداتِ الهاربةِ
إلى منابت اللهفةِ...
تعالي
فقد تلاشتْ مناعتي/
وسقطتْ كبرياءُ جسدي
أمام احترارِ أنفاسِكِ...
فأنا مثلُكِ
أنتظرُ أجيالاً من الرغبةِ/
ومسافاتٍ من الاشتياق/
وأبعادًا من أكوانِ الجسدِ ...
أوقعيني في شباكِ فتنتِكِ/
وكوني رصدَ كياني/
أتلمّسُ وشمَ حضورِكِ
في شراييني...
في شعيراتِ عروقي وأعصابي
وغاباتِ بدني المكسوِّ بأنوثتِكِ...
تعالي/
لا أجملَ منْ إغراءٍ
يتلاشى كحلمٍ في كتابِ...
ميشال مرقص
1/2/2017
فأنا مثلُكِ
ردحذفأنتظرُ أجيالاً من الرغبةِ/
ومسافاتٍ من الاشتياق/
وأبعادًا من أكوانِ الجسدِ ...