السبت، 21 نوفمبر 2015

كأنّكِ تشتعلينْ...


كأنّكِ تشتعلينْ...


                                                        ماجده بن شعبان – عالمة نفس – رسّامة –
                                                       نالت ثاني جوائز "المواهب الشابّة 2008"
                                                         اللوحة: راقصة تشتعل في شغفها

اللونُ الغارقُ في مرآةِ اللونِ...

الزمنُ العابثُ
بكنبةِ الريحِ...

هناكْ ترتاحُ فواصلُ النغماتِ العاشقةِ
لهمساتِ المساء...

كأنّكِ
عندما لا تلتهبينَ مع فراشاتِ الرغبة/
تحملينَ معكِ
شَغبَ الاطمئنانِ المُواكِبِ
لتعبِ العينينِ...
حيثُ يستريحُ عطرُ المساءِ
من أغمارِ الولهِ المنبسطِ في ساحاتِ الانتظار...

...

كأنّكِ/
كلّما أبحثُ عن رغيفِ شعرٍ
تكونين أنتِ/
زمنَ القصائد التائهة في بدن العشق الملتوي على ذاته...
عندما...
لا تتعبُ أناملُ البوحِ
من فكِّ أزرارِ الغُلالة
عن نهدين ناصعين
يُشرقان كما صباحٌ في عبورِ النسمةِ المختلجة
إلى خزائنِ
إيهاماتِ اشتياقِكِ...

...

كأنّكِ
وأنتِ تمهرين كلمات الشوقِ
بعبورِ عطرِكِ فوقَ مساماتِ الجسدِ...
تُنكرين
مدى اشتياقِكِ لتكوني أنتِ/
في شعابِ النخيلِ المتجدّدِ ظمأً إليكِ/
إلى أغوارِ الهتافاتِ العَطشةِ
لمتعةِ ارتواء...

...

كأنّكِ
تقترفين إثمَ الغياب/
وأنتِ
تتناثرينَ أزاهيرَ امتصاصٍ لرغبة انصهار...

كأنّكِ
تُكابرين!!!

لا تنسي
أنّكِ أنتِ ...

وأعرفُ
أنّكِ تصهلينَ لعبورِ نارِ الريحِ
وتتفجرينَ
اشتهاءً...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد: