الجمعة، 6 نوفمبر 2015

أعبرُ ألمَ الافتراق...


أعبرُ ألمَ الافتراق...

                                          يأس (1894) زيتية إدوار مونخ (1863-1944)


يُصيبني وجعٌ...

الصراخُ المؤلمُ
في حلقِ الوحشةِ...

يضيمُني حقلُ العشقِ المُثير...

يضيمني نغمُ الهمسِ الحارقِ
عناوينَ الرحيل...

 لا نقفُ عندَ بابِ الافتراقِ...

لا نعبرُ جسرَ الغياب...

لا نقتفي أثرَ أقدامِ العشقِ اللاهثِ
في أنبوبةِ الإنعاشِ الاصطناعي...

الأمرُ ...

أنّ الزمنَ يحملُ مفاتيحَ أقفالِ المواقيت...

يحملُ تقويماتٍ مشلولةٍ
لا تتوافقُ وساعاتِ مرورِ كوكبِ الزهرةِ...
تلكَ الآلهة
المغرورةُ/
 تتركُ على مباسمِ الورودِ
حكاياتِ الأشواكِ...
وتُعبّئُ عطورها
في صدورِ العاشقاتِ...

كنّا لنكونَ معًا...

الأمنياتُ رغباتٌ ترسمُ حدودًا عابرةً لمدارات الخيال...

الرغباتُ
وشوشاتٌ خُلّبٌ ...
تُدغدغُ عقصاتِ الشهوة...

ممتلئًا
أحملُ صولجانَ مملكتي/
وأبسطُ حلمًا فوقَ صواري الانتظار...

معًا نعبرُ ألمَ الافتراق...

معًا نحملُ أحلامًا كانتْ قابلةً للتفصيل/
وإخراجها ثيابًا رفيعةَ الابتكار/
تجرحُ شهقةَ بدنكِ من خلال التفاصيل...

تكتبُ شهوةً
تتلألأُ فوق جسدِ امرأة...

تلك الأحلامُ
الرفيعةُ المستوى في الإبتكار...

تحملها نسمةٌ عابرةٌ
تٌرطّبُ ملمس الشفتين...

وتقفُ
بلا قُبلٍ وترحل...

يمكن أن تكونَ الأحلامُ مؤلمةً/
يمكن أن تصير شوكًا لورودٍ/
 سبقَ أن تفتحتْ
وصارتْ عابرةً للعطر...

يمكن أن تبقى لوحاتٍ صامتةٍ
عندَ بوّاباتٍ يحملُ الزمنُ مفاتيح أقفالها...

لكن هي محطَاتٌ...

و... افتراق...



ميشال مرقص

هناك 3 تعليقات:

  1. كنّا لنكونَ معًا...يمكن أن تبقى لوحاتٍ صامتةٍ
    عندَ بوّاباتٍ يحملُ الزمنُ مفاتيح أقفالها...
    معًا نعبرُ ألمَ الافتراق...

    معًا نحملُ أحلامًا كانتْ قابلةً للتفصيل/
    الأمرُ ...

    أنّ الزمنَ يحملُ مفاتيحَ أقفالِ المواقيت...
    que c est beau!!!! l'empire des mots le royaume des rêves dont tu parles💐🌸🌹

    ردحذف
  2. أشكر لك تقويمكِ الأدبي
    وأسلوبكِ المرهف...
    وثراء مفرداتِكِ...

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف