الجمعة، 17 يوليو 2015

تعالَي إليَّ...

تعالَي إليَّ...




تعالي إليَّ،
فأنا
مثلكِ أعاني غُربةَ
توقي إليكِ...

تعالَي
فالإنتظارُ يشلحُ نظّاراتِ القلقِ المتمادي في صحراءِ
الخوفِ...

تعالَي
إلى حُضنِ لهفتي
لأباركَ أحصنةَ الريحِ السابحةِ
في غاباتِ عطشي...

كوني
كما لا أراكِ/
حكاياتٍ تتناقلها سنونواتُ الفرحِ
مثلَ زقزقاتِ الغيومِ
تتغامرُ وأشعّة الشمس...

لا تُغلقي على أعتابِ الحنين
صلواتِ الغروبِ...
فالأمسياتُ تتشحُ بعطشٍ
إلى أثداءِ المجامرِ الظامئةِ...

تعالي
إلى حنانِ صوتي يُنشدُكِ
أناملَ الرغباتِ...

لا تتوقفي عندَ عيونِ الضجرِ الماقتِ،
فلا رغبات تنمو
بخميرِ التمنّعِ...

إبتهلي
إلى طوفانِ عينيَّ يحملكِ كسفينةِ نجاةٍ
لجسدٍ ينبضُ/
توقًا إلى عشقٍ خارجَ أغلال الصوامع...

إحمليني
إلى نهمِ القممِ اللاهيةِ بأسرابِ النجومِ/
فيهدلَ شعركِ على يديّ...

لينتشِ جسدُكِ دلالاً
ليعبقْ بخورُ أنوثتِكِ
فوق مجامرِ الذاتِ...

أصرخي...
ها
أنا ...

ميشال مرقص


الإثنين 16 آذار 2015  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق