همساتُ حبٍّ – 25
كين غريغوار (معاصر)
1
إقتربي من شفتيَّ اقترابًا،
وأوقفي المدّ العاطفيَّ...
دعيني أمتلئُ من أنفاسِكِ،
قبل أن تخطفني نشوةٌ...
2
أقطفي أزاهيرَ الآمال،
قد لا تُعقدُ
ثمارُها...
3
يدُكِ تُثيرُ اضطرابَ غُددي،
وأتمادي في استسلامي...
الضوءُ الهابطُ من عينيكِ،
يمتلئُ بعبورِ الرغباتِ...
4
يتهادى الليلُ
فوقَ أرصفةٍ بلهاءَ...
لم يكنْ لِخطواتِكِ
أنْ تتركَ أثرًا...
أعودُ حاضنًا رغبةً مجنونةً...
5
العُمرُ يحفرُ
أخاديدَ في الذاكرةِ...
وأتمدّدُ إلى مسامَّ
تقطُرُ
عِطرَ أنوثتِكِ...
6
إرتحلي من بالي،
حتى لا تخطفَكِ السنونُ...
حتى لا تخطفَكِ السنونُ...
عودي إلى قصريَ المسكونِ...
فالوحشُ في داخلهِ،
ينتظرُ "جميلتَهُ"...
7
أجملُ الصفحاتِ...
ما نقرأُهُ في كتابٍ آخرَ...
الأبجديَّةُ
تعترف بالبياضِ،
قوتًا لها..
8
خذي من شهوتي،
خبزًا لجسدِكِ...
الماءُ يُستثارُ بقبلة...
9
أعتيقني
من رَحمِ اللذّةِ...
الحُريّةُ لذّةٌ...
لا تُصدّقي الشائعات...
10
الإمتناعُ المستمر،
حرمانٌ ظالم...
شحُ اللقاءت ...
مثل شح المياه...
يبحثون عن مواردَ تعويضية...
11
جميلٌ أنْ ترتبكَ شفتايَ...
لا نُكهةَ للعشقِ
بلا ارتباك...
النبضُ الخجولُ
يُثيرُ الشُبُهاتِ...
12
العناوينُ تلتبسُ،
لا ازالُ أخشى
أن أقرأ نظراتِكِ...
قد يوهنُ التفسيرُ معانيها...
13
قولي لي:
- متى يتعبُ الجبلُ،
من هزيجِ الريحِ؟؟؟
هكذا أعشقُ
أعاصيرَ شغَفِكِ...
14
الزمانُ
ساعةٌ نضبطُ عقربيها
لننتظمَ في السلوكِ...
لو تضبطين "عقربي"...
15
"الكاف"
توقيعٌ مدهشٌ،
لـ"أُحبُّ"...
سلّمي جدلاً
بأنَّ "تحتها كسرة"...
16
لا نرتوي
من شفاهنا...
كأنمّا ننفُثُ بركانًا...
17
هاتي أحلامَكِ...
واسكبي خموري فوقها...
ولا تقلبي صفحةَ الذكرياتِ...
عطرُ الجنونِ أنْ أمتشقَ ورودَ
أنوثتِكِ...
18
سامحيني...
نسيتُ قبلةً عندكِ...
آتي لأستردها...
شفتاكِ تتلمّسانِ
أريجَ الشهوة...
19
لا تحاوري شهوتي،
إنّها فعلٌ تطبيقيٌّ...
20
لستُ
غازيًا أفتتحُ ممالكَ أنوثتِكِ...
ولا رئيسَ قبيلةٍ أستبيحُكِ لي...
ولا قائدَ عصابةٍ أغتصبُكِ...
ولا مريضًا نفسيًّا أتلذّذُ بتعذيبكِ ...
ولا نيرونيٌّ أغشاكِ بجنون...
ولا...
بل أشتهيكِ وأحبُّكِ ...
أحبّكِ وأشتهيكِ ...
حقيقة إنسانيّة سويّة...
21
الأساطيرُ،
أنْ
أحلمَ بكِ...
22
هاتي حكايةَ أظافري،
طلبتِ
أنْ أنبتَ في مسامِكِ ...
23
ناوليني عطرَ أنفاسِكِ
ليفتحَ بابَ الفردوسِ...
24
الأثيرُ مليءٌ بشذى وجنتيكِ،
يُعلنُ حلولَ الصباحِ...
الوردةُ الجوريّةُ
تقولُ لكِ: صباح الخيرْ...
وأحملُ عطرها
أنشودةً لعينيكِ...
25
إلتقي بي،
حيثُ يطيبُ
للقبلةِ أنْ تسكرَ...
خبِّئيني في براعمَ نشوتِكِ
إحساسًا للغدِ...
26
عندما تفتحين دفترَ ذكرياتي،
تجدينَ صفحاتِه بيضاءَ...
لكِ حرّية ما تكتبين...
أنا عجينةٌ قابلةٌ للضلالِ...
والغوايةِ...
27
إحميني من هبوبِ
رياحِكِ...
فلقد قصصتُ جناحي
"مالك الحزين"...
ميشال مرقص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق