الاثنين، 4 مارس 2013

لا تتفلّتي من عناقي


لا تتفلّتي من عناقي

                 فيرنون وارد (1905-1985)

تترقرقينَ
في زقزقةِ العصافيرِ،
الصباحُ
يفتحُ عينيهِ
على ورودِ أحلامِكِ...

تحملينَ براعمَ
النغمةِ الآتيةِ على أجنحةِ الريحِ،
تأتينَ
في رؤى المنامِ
وقدْ ارتدتْ لكِ شفافيةِ الليلِ الفائتِ...

كيفَ لا تكونين
وعبقُ أحواضِ الزهورِ
ينتشي بكِ؟
كأنّما أنتِ إغماضةُ عينٍ في سكرةِ عشقٍ،
كأنّما أنتِ
نشوةُ حواس،
تتهافتينَ إلى أنفاسي...

تتراكضينَ
في ميادين بوحي،

تتلاحقينَ أزهارَ الأشواقِ الهائمةِ حولَ همساتِ عُريكِ...


أشعرُكِ
في ألوانِ عينيّ تهتفُ لاشتياقِ العناقِ،

ألمسُكِ
في أريجِ الياسمين الهاربِ من لفحةِ صقيع،

أغمِرُكِ
في خيوط الشمس الخائفةِ وراء غيومِ الشتاء،

تنطلقينَ فيَّ
مروجَ الإطمئنانِ إلى إبتساماتِ إغواء..

كلّما أحببتُكِ
يستديرُ القمرُ فوقَ صدرِكِ
يلتقطُ أنفاسَ الإختلاج....

تصيرينَ
تقاطعَ حِواراتِ العيونِ
وكلماتِ الجسد،

تصيرينَ
التصاقَ الذاتِ بالذاتِ،
كينونةَ ملاذٍ إلى ارتعاشاتِ جسدي،

آخذُكِ
مثلَ جوهرِ النورِ
يخترقُ ذرّاتِ الخمور...

نبيذُكِ
يترقرقُ فوقَ مساماتِ عُريكِ،

لولادةٍ
يتفجّرُ طَلُقُها عن جنونٍ عشقٍ
يُباركُ فيَّ جسدَكِ
يُهلّلُ لكِ جسدي...

...

لا تتفلّتي
من عناقي...

تفقدُ السماءُ براءتها

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق