الأحد، 24 فبراير 2013

إصطبغي بي


إصطبغي بي

                                مجهولة التوقيع ؟؟؟ G&co

 
إصطبغي
بخمور إنجذابي إليكِ،
وتيسّمي بألوانِ شغفي...
هوذا خصبُكِ يترعُ بفيضِ اشتياقي،
وذبولُكِ ينتعشُ
بنسائمِ لهفتي...

×××
تدفقي في ذاتِكِ
مثل الينابيع الجوفية،
واخترقي
رهافةَ الاشتعال بحرائقِ عُريكِ...
اللمساتُ
سكرى في مدى ارتعاشِ العينِ،
والعشياتُ محرورةُ الإنتظارِ
إلى إنطفاء غواربِ الشرود...

×××
لمْ أتركُ مدنكِ بلا شرايين،
ولا هجرتُ محطاتِ الإنتظارِ...
كان كلُّ شيءٍ معدٌّ
لئلاّ نكون...
كانَ كلُّ أمرٍ يفكّكُ عرى "لقاء"،
كانَ كلُّ دفقٍ يفيضُ
ليتجاوزَ حدود التلاقي...
لكنَّ المواسمَ لا تيبسُ
بل تُجدّدُ خصبها
تتجدّدُ نسوغُ براعمها،
وتدفقُ ضروعَ الشغفِ،
بعطاء...
فلا تتركي زرعكِ يسقطُ قبل ازهرار،
وأزهاركِ
لا تعقدُ ثمارَ النشوة...

×××
إصطبغي بي،
فأنا أحملُ ألوانَ العشقِ في وجهكِ...
تلوّني بي،
فأنا أمشي وهويّتي لون عينيكِ...
أغمريني،
كلُّ عواطفكِ تستتفيقُ في براكينِ إشتعالي بكِ...
تنفسّي برئتيّ
أنا نسمةُ حياةٍ
تعبرُ في ضلوعِكِ...
وتخفقُ بين نهديكِ...

×××
لا تتركي بيادِرَكِ
تهجرها قموحُ الجنسِ...
بركتُها
تُمهرُ مدارَ بطنِكِ بالشهوات.
وفرةُ غِلالها،
تدفقُ فيكِ مجاري أعصابٍ
لالتقاط حواسِ الرغبات...
لا تقفي عند محطّات البرودةِ...
بلا اشتعال،
فالسفرُ إلى غُربةِ الذاتِ،
يفقدُ متعةَ الضياعِ
وراء مشاعرَ لا تتحقّق...

×××
فوق صفحاتي البيضاء،
أدفقُ حبرَ أشواقي إليكِ،
أتركُ لكِ
عُري المسافات فوق جسدي،
فاصبغي
لونَ مسامي بشهوتِكِ،
ولا تنامي فوقَ ألواحِ البرودة القاتلة...

×××
هوذا أنا لكِ،
فامتشقيني قلمًا
واكتبي ما تشائين،
واتركي جسدكِ
يتهلّلُ
فوقَ كياني...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق