الخميس، 7 فبراير 2013

شهوةُ العُمرِ


شهوةُ العُمرِ

                    شجرة تفّاح أحمر (1902) زيتية للفرنسي بول – إيلي رانسون (1861-1909)

تذوّقي شهوةَ العمرِ
فوقَ مذاق لساني،
التجاعيدُ في ثمرةِ التينِ
تزيدُ سُمرتها حلاوةً،
ومتى تنضجُ يسيلُ عسلها...

تذوّقي شهوةَ العمرِ،
في أقبيةِ خمرتي العتيقة..
فعناقيدُ العنبِ
تكتنزُ الخمورَ الجيّدةَ
متى صارت زبيبًا
ومتى
اشتدّتْ حلاوةُ قطرها...

تلذّذي بشهوةِ العمرِ،
فالنسورُ تشتدُّ جوانحُها
كلّما حملها العمرُ صعودًا
وفي المسافاتِ الطويلةُ
تُختبرُ
أصولُ الخيلِ....

تعالي يا جميلتي
إلى مخابئ العمرِ،
نَقِي بعضًا لفحاتِ البرد فوقَ جلدِ النعسِ...

تعالي
نتغلغلُ في العشقِ
فحيثُ تهبُّ رياحُ العشقُ
لا ييبسُ زرعٌ
ولا تذبلُ زهورٌ
ولا تذوي عواطفُ
ولا يدخلُ الصقيعُ إلى مواسمِ القلب...

تعالي
ننسجُ حكاياتنا
فوق مغزلِ السنواتِ الهاربةِ
مثلَ صكوكِ البرقِ.
تعالي
نبقَ عناوينَ الفصول العشقيّة
وفهارس الحنان والدفء،
وليسَ ارتجافًا في حاشيةٍ
أو خطأٍ مطبعيٍّ...

تعالي
فالكتابُ في فصوله الأولى....
عشقُنا لا نقطةَ نهاية له....

الفصولُ أنتِ
والعنوانُ الكبيرُ أنتِ

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق