الخميس، 13 ديسمبر 2012

أحصدي سنابلَكِ من سهولِ جسدي


أحصدي سنابلَكِ من سهولِ جسدي

                        هيربارت جيمس درابر (بريطاني 1863-1920)

أشرّعُ نوافذَ أضلعي،
وأغمسُ أهدابي
في عطرِ حلولكِ...

أروقةُ الزهور تهتفُ لكِ
وعناقيدُ النسرين
تعبقُ أريجًا عندَ أعتابِ أنوثتِكِ...

تعبرُ نسائمُ
ولادتِكِ في أعماقي،
وأنتِ تتفتحينَ أنثى شهيّةً،
تورفُ اشتياقًا،
وتَينعُ غِبطةً في تلاويحِ فجرِ العشق...

×××

تحملُ
أنفاسُكِ دفءَ السَفَرِ في شرايين الجسد،
هو الآتي،
ملائكيَّ اللحظاتِ الهائمة،
في مروجِ أعشابِكِ،
والمتلألئ في أحواضِ ماءِ رغباتِكِ،
بامتشاقِ اللهفة...

تُضنيني
عناقيدُ بوحِكِ،
"تولدينَ فرحَ الثواني،
في مدار توقيت احتراقي بكِ" –
كلّما
تصادُمُ كوكبينِ،
ينتشيانِ شلالاتٍ ذهبية،
تجدلُ لكِ الوشيَ المتلهّفَ
لوِطْءِ قدميكِ فوقَ ابتهالاتِ جسدي...

تعاليْ
إلى حدائقِ رغباتي،
فثماري تنضحُ عسلها
فوقَ عُريكِ...
إجعليني
ألملمُ عسلكِ بشفاهي،
فسواقي المسكِ تسيلُ شهوةً
تترقرقُ في خفقان مسامكِ
تحت ارتعاشاتِ الاحتراق...

أحصدي سنابلكِ
من سهولِ جسدي،
بيدرُكِ
يُنبتُ قمحَ الخصبِ...
وماؤكِ
يتفجّرُ
مديحًا
لأناشيدِ اللمساتِ العابرةِ
مدى مسافاتِ العطشِ...

تتكوكبين في فضاء وَلَعي
وشوشاتِ نجومٍ
وهمسَ سكونِ العتمةِ
المجدولةِ
أسفارًا في لغاتِ العشقِ
وأبجدياتِ التلاقي...

×××

كلّما تاهتْ أشواقي بين زنديكِ،
أشعرُ
بأنني كتلةُ جمرٍ أبتردُ في عمقِ عواطفِكِ...

بوحُكِ
يُفتِّقُ غلافَ المعاصي،
يستردُّني
إلى ينابيعِكِ
حيثُ
الأنوثةُ تتهلّلُ احتفاءً بقدومي...

ميشالُ مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق