الجمعة، 20 مايو 2022

بدنُكِ شهوةٌ وعشقٌ ...

 بدنُكِ شهوةٌ وعشقٌ ...

غوستاف برييسغاند (1867 – 1944)


***

  

بدنُكِ مرايا...

 

بدنُكِ يحملُ تفاصيلَ

الرغبات

الملتبساتِ/

وحكاياتِ

الأشواق المتغلغلةِ

في خبايا العشقِ...

 

أتخايلُكِ أنتِ ...

 

وقد ألبستُ عُريكِ نظري ...

 

ألبستُهُ

شفافيّةَ لمَساتي الضارعةِ/

إلى ابتهال

بشرتِكِ ...

الشغفِ المتمادي في غنج الخلايا ...

 

بدنُكِ

هو الحاملُ لون الضوءِ/

وشريحةَ الألوانِ العذراء...

 

كأنّ الفردوسَ

يفتحُ باب الجنّةِ...

 

للجنّةٍ بابٌ واحدٌ...

ولبدنِكِ

هُتافاتٌ ...

 

وأستجيبُ كأنّني ذلكَ الجنيّ المسحورِ

في مصباحِ العشقِ...

 

ألبّي الرغبات...

 

أتودّدُ للهاثِ الشغفِ ...

 

يصيرُ بدنُكِ

فاتحةَ الخليقةِ المنسيّة/

خلفَ حدود الزمن ...

 

يصيرُ بدنُكِ

غايةً

تتكتّمُ عن أفراح الجسد ...

 

عن تهاليل

الإنصهار في البدن ...

 

يصيرُ بدنُكِ

أفوايه من المنِّ والعنبرِ وأطايب العطورِ ...

 

مثلَ ميرونِ مقدّس

ألمسُ بدنَكِ ...

 

مثلَ زيتٍ مقدّس

أمسحُ بدنكِ بشفتيَّ ...

 

مثلَ

شقاوةِ الشهوةِ ...

أتركُ لشفتيَّ أن يُلبسنَه قُبلي...

 

بدنُكِ

بلا تخومٍ

بدنُكِ بلا حدودٍ ....

 

لا أنتهي

كيفَ أحلمُ بتقبيل بدنكِ/

وأجعلَ منه أمواجَ عشقٍ

وتماوجاتِ تهاليلِ ...

 

بدنُكِ يُهلّلُ معي/

يصيرُ

صيرورةَ الزمن/

أحاورُ فيهِ

طقوسَ الشمس والريح...

 

يعانقني بدنُكِ/

كما يُعانقُ النظرُ

المدى المفتوحَ على ولائم الإنبهار...

 

هكذا نتلاقى

هكذا تبدأُ أبجديُّةُ الإحترار ...

 

هكذا

أنا أراكِ في دفترِ الشهوةِ...

 

وحيًا

لا لغةَ لهُ...

 

بدنُكِ هو لغاتٌ...

 

ولكلِّ لغةٍ

زمنُ عشقٍ ...

 

تعالي

وتوالدي في عشقي لكِ ...

 

لُغاتُ بدنِكِ

عشقٌ فوقَ جسدي...

 

بل

نقشٌ

في كلّ حرفٍ

ومن كلٍّ خليّةٍ

تنبتينَ أنتِ ...

تتوزّعين أنتِ ...

جماليّات الخلقِ...

 

بدنُكِ شهوةٌ وعشقٌ ...

 

ميشال مرقص

 

5 ك1 2020 

 

هناك تعليق واحد:

  1. L'amour sous tous ses aspect, est la seule échappatoire pour sentir la beauté de la vie.... J'ai bcp aimé

    ردحذف