الجمعة، 11 مارس 2022

لا تضحكي كثيرًا ينتفضُ نهداكِ !

 

لا تضحكي كثيرًا

ينتفضُ نهداكِ !

 
ليوبولد سيفّيرد 1887 - 1956

***

 

 على سحابة حضورِكِ

أنتِ ملكة

 

على تفرّدِ الشوق

في أريافِ العشقِ/

أنتِ

التائهةُ

بين تلال الرغبة/

ووديانِ المطرِ/

ونكهاتِ العطورِ الأزهار البريّةِ/

في بدنِكِ

المتشوّق

إلى موارِدِ

ينابيع الليلِ....

 

تجلسينَ فرحًا للقلوبِ...

 

وأنا أغمرُ لونَ اشتياقِكِ...

 

واعربدُ لأسمع صوتِكِ...

 

وأراكِ

كعروسٍ مجلوّةٍ/

تتلمّسُ حُجراتِ الشوقِ

المخفيّة/

أمام ارتماء العاشقين ...

 

كلّما أنظرُ إليكِ/

أزدادُ شغفًا بحضورِكِ

الأثيرِي/

المشرفِ

على انعتاقِ الذاتِ

من الضوء المنغلق ...

 

عطرُكِ

نباتاتُ وجنتيكِ/

المتباهيتين بدلالٍ مكتومٍ/

بحرصٍ على تجربةٍ/

بشغفٍ

يتلألأ في قميصِ نومِكِ/

في ثيابِكِ

المترامية

على كتفِ الإثارةِ/

والأنوثةِ المتراصّةِ

في أفكارِ بدنِكِ

الناطقِ بالشهوةِ ...

 

أرجعُ إليكِ

كطائرٍ فقد مؤنةِ عطشه

وعاد ليشرب

من رغباتِ ينابيعِكِ...

 

أرجعُ

وأنا أحملُ بهاراتِ الكبرياء

الجديرةِ بكِ/

وأنا ألوّنُ أجنحةَ خيالي

شالا لكتفيكِ...

 

وأنا

ألملمُ ذرّاتِ عرقٍ

ينضحها جلدُكِ/

فتستحيل إلى دموع ملاكٍ ...

 

إصعدي إلى روحي...

 

فأنا

أشتاقُ أنْ تخضّيها...

 

أنْ ترتشفي

ملامح الشوقِ

من هجرتي إليكِ ...

 

فكمْ يجتاحني انبهارٌ بكِ...

 

وكم يلويني

كمدُ البعدِ/

كأنّما يستحيلُ على جناحيَّ

من طيران...

 

أتشبّثُ بكِ/

كأنّكِ فضاءَ سرابٍ/

مفتوحِ على دهشة الإختفاء...

 

أتشبّثُ بكِ...

 

لأنّكِ

عاشقةُ حرفٍ/

يرقصُ على أصابعِكِ/

ويرتدي مطركِ الأرجواني /

وتعبقُ عطورُ

انوثتِكِ/

من شيفراتِ الوهجِ

المتسلّطِ

على جماليّاتِ أنوثتِكِ...

 

أسمعُ بوحَ جِلدِكِ

أسمعُ شهقاتِ عينيكِ/

أسمعُ تردّداتِ الإفتراس في شفتيكِ...

 

وأسمعُ صوتكِ الحالمِ/

في شعرِكِ/

في وجنتيكِ/

في عُنُقِكِ/

في سهوبِ بدنِكِ

ومشارف نهديكِ/

واعتلال خصرِكِ من خمرِ اللهفةِ...

 

كلّكِ

عناصرُ جمالٍ ...

جمالٍ جمالٍ ...

 

 

ليس لجمالِكِ

أنْ يمرَّ مثلَ أيّ

جمالٍ آخر ...

 

هو جوهرُ الإنعتاقِ

من الذاتِ/

هو ثُلاثيُّ الأبعادٍ:

 

ما تراه العينُ...

 

ما يخفقُ له القلب...

 

وما يبتهجُ له العقلُ...

 

جمالُكِ يوجعُ...

 

جمالُكِ ساحرٌ

مثلَ أشعّةِ شمسٍ/

تتكسّرُ صباحًا

على قطراتِ ندى أنوثتِكِ...

 

مثلَ شمسٍ ساحرةٍ

وهي تنساب عند الغروب/

وتلمعُ بجمالها

عندَ شرفةِ عينيكِ ...

 

أراكِ ترفلينَ

ملكةً كلمة...

 

والآخرون الحاشية...

 

فإنتِ شمسُ إدراكٍ ومعرفة/

وسُلالاتُ عشقٍ وشوقٍ/

وأنوثةٍ صارمةٍ

لا يليقُ بها

سوى الجنون عندَ قدميكِ ...

 

تعالي واغرقي في سكرة الخمرِ/

أيّتها الماشيةُ على أمواجِ

عطشِ الجسدِ ...

 

فأنتِ تعصرين الشوق...

 

وأنتِ تعصرين الكلمة/

فتلينُ المعاني

كقماشةٍ حريرٍ

تلفُّ خصركِ ....

 

لا تضحكي كثيرًا

ينتفضُ نهداكِ !

و...

تسقطُ الحصاناتِ

 

ميشال مرقص

24 آب 2021

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق