لا تضحكي كثيرًا
ينتفضُ نهداكِ !
***
أنتِ ملكة…
على تفرّدِ الشوق
في أريافِ العشقِ/
أنتِ
التائهةُ
بين تلال الرغبة/
ووديانِ المطرِ/
ونكهاتِ العطورِ الأزهار
البريّةِ/
في بدنِكِ
المتشوّق
إلى موارِدِ
ينابيع
الليلِ....
تجلسينَ فرحًا
للقلوبِ...
وأنا أغمرُ لونَ
اشتياقِكِ...
واعربدُ لأسمع
صوتِكِ...
وأراكِ
كعروسٍ مجلوّةٍ/
تتلمّسُ حُجراتِ
الشوقِ
المخفيّة/
أمام ارتماء
العاشقين ...
كلّما أنظرُ
إليكِ/
أزدادُ شغفًا بحضورِكِ
الأثيرِي/
المشرفِ
على انعتاقِ الذاتِ
من الضوء المنغلق
...
عطرُكِ
نباتاتُ وجنتيكِ/
المتباهيتين
بدلالٍ مكتومٍ/
بحرصٍ على تجربةٍ/
بشغفٍ
يتلألأ في قميصِ
نومِكِ/
في ثيابِكِ
المترامية
على كتفِ
الإثارةِ/
والأنوثةِ
المتراصّةِ
في أفكارِ بدنِكِ
الناطقِ بالشهوةِ
...
أرجعُ إليكِ
كطائرٍ فقد مؤنةِ
عطشه
وعاد ليشرب
من رغباتِ
ينابيعِكِ...
أرجعُ
وأنا أحملُ
بهاراتِ الكبرياء
الجديرةِ بكِ/
وأنا ألوّنُ
أجنحةَ خيالي
شالا لكتفيكِ...
وأنا
ألملمُ ذرّاتِ
عرقٍ
ينضحها جلدُكِ/
فتستحيل إلى دموع
ملاكٍ ...
إصعدي إلى روحي...
فأنا
أشتاقُ أنْ تخضّيها...
أنْ ترتشفي
ملامح الشوقِ
من هجرتي إليكِ
...
فكمْ يجتاحني
انبهارٌ بكِ...
وكم يلويني
كمدُ البعدِ/
كأنّما يستحيلُ
على جناحيَّ
من طيران...
أتشبّثُ بكِ/
كأنّكِ فضاءَ
سرابٍ/
مفتوحِ على دهشة
الإختفاء...
أتشبّثُ بكِ...
لأنّكِ
عاشقةُ حرفٍ/
يرقصُ على
أصابعِكِ/
ويرتدي مطركِ
الأرجواني /
وتعبقُ عطورُ
انوثتِكِ/
من شيفراتِ
الوهجِ
المتسلّطِ
على جماليّاتِ أنوثتِكِ...
أسمعُ بوحَ
جِلدِكِ
أسمعُ شهقاتِ
عينيكِ/
أسمعُ تردّداتِ
الإفتراس في شفتيكِ...
وأسمعُ صوتكِ
الحالمِ/
في شعرِكِ/
في وجنتيكِ/
في عُنُقِكِ/
في سهوبِ بدنِكِ
ومشارف نهديكِ/
واعتلال خصرِكِ
من خمرِ اللهفةِ...
كلّكِ
عناصرُ جمالٍ ...
جمالٍ جمالٍ ...
ليس لجمالِكِ
أنْ يمرَّ مثلَ
أيّ
جمالٍ آخر ...
هو جوهرُ
الإنعتاقِ
من الذاتِ/
هو ثُلاثيُّ
الأبعادٍ:
ما تراه العينُ...
ما يخفقُ له
القلب...
وما يبتهجُ له
العقلُ...
جمالُكِ يوجعُ...
جمالُكِ ساحرٌ
مثلَ أشعّةِ شمسٍ/
تتكسّرُ صباحًا
على قطراتِ ندى
أنوثتِكِ...
مثلَ شمسٍ ساحرةٍ
وهي تنساب عند
الغروب/
وتلمعُ بجمالها
عندَ شرفةِ
عينيكِ ...
أراكِ ترفلينَ
ملكةً كلمة...
والآخرون
الحاشية...
فإنتِ شمسُ
إدراكٍ ومعرفة/
وسُلالاتُ عشقٍ
وشوقٍ/
وأنوثةٍ صارمةٍ
لا يليقُ بها
سوى الجنون عندَ
قدميكِ ...
تعالي واغرقي في
سكرة الخمرِ/
أيّتها الماشيةُ
على أمواجِ
عطشِ الجسدِ ...
فأنتِ تعصرين
الشوق...
وأنتِ تعصرين
الكلمة/
فتلينُ المعاني
كقماشةٍ حريرٍ
تلفُّ خصركِ ....
لا تضحكي كثيرًا
ينتفضُ نهداكِ !
و...
تسقطُ الحصاناتِ
ميشال
مرقص
24
آب 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق