توماس فرانسيس ديكسي 1815 – 1895
لئلاّ نحبسَ عطرَ الانتظار...
لئلاّ نقفَ عندَ شفرةِ الدهشةِ...
لئلاّ نمحوَ آثامَ العتمةِ الزانيةِ...
نتعثّرُ
فلا نجلو رغباتنا/
ولا نُعتقُ شفاهنا من أحلامِ القُبلِ...
لئلاّ/
أنتِ وأنا...
نجبنُ أمام حقيقتنا/
نختبئُ من أمام شعورنا/
نتفلّتُ من جيناتِ التعبِ المغشوشِ/
ونتلطّى وراء نظراتٍ خائبةٍ...
لئلاّ (يحدثُ ذلك...)/
نتواربُ في عواطفنا/
كأننا لم نخطَّ على أصابع أيدينا/
تلك الرغباتِ المتلهّفةِ
لننعتقَ من ذهولنا المخبولِ بالوجعِ المرِّ/
كأنّنا/
لا نحتملُ غرقًا في أمواجِ عرقنا المتصبّبِ خشيةَ انجذاب...
قرّبي شفتيك...
تمنّعي...
ابتسمي...
وتمهّلي في قُبلةٍ
أكادُ
أتنفسُّ رئتيها/
وأشمُّ عبيرها الفوّاحِ أنوثةً مُقلقة...
حاذري
تلامُسَ الشفاهِ التائهةِ
إلى تنادي ذرّاتِ الاحترار...
الشغَفُ المفتونُ
بانصهارِ ذرّاتِ العناقِ...
بمدارٍ يرْتبكُ/
كلّما يتباعدَ كوكبانِ/
لتعبرَ شعابُ الولهِ /
مساماتِ وجهِكِ المتوهّجِ تواشيحَ خَمرٍ...
لئلاّ ننسى أننا/
أنتِ وأنا
نمرًّ
نتشابكُ/
نطربُ/
نتجاذبُ الشهوةَ اللذيذة...
نعشقُ بلا أسماء...
بلا إفصاحِ...
نعشقُ بالرموزِ والقصائد...
لأننا نعرفُ أننا نعشقُ/
نخافُ/
نرتعبُ/
ونُقفلُ كتابَ الرموز...
ها أنا أشتهي
أن ألبسَ لونَ عُريكِ،
فلا أحبُّ
أنْ أتركَ ألواني مشدودةَ الحنينِ...
أرتبكُ
أنزفُ أمامَ عشقِ عينيكِ/
شهوةً لاحتراقِ
وانطفاء...
فلا تتركي لزقزقاتُ الجنسِ
أعشاش الولَهِ...
تناثري شهوةً
لأقطفُ عناقيدَ عبورِكِ/
كرومُكِ
تقطرُ
خمورًا لهوسي بكِ...
معكِ
تصيرُ الحروفُ الأبجديّةُ/
تشتهي قصائدي
فوقَ قلاداتِ أنوثتِكِ...
أيّتُها المرأةُ ...
ميشال
29 ك2 2021
نعشقُ بلا أسماء...
ردحذفبلا إفصاحِ...
نعشقُ بالرموزِ والقصائد...
لأننا نعرفُ أننا نعشقُ/
نخافُ/
نرتعبُ/
ونُقفلُ كتابَ الرموز...
Très beau... C'est rythmé telle une musique gaie.. Musique de la passion et de l'amour