رائحةُ
الشبقُ تعبقُ من نهديكِ
Asher
Brown Durand 1796–1886
لمْ يعدْ للمسافةِ نهدٌ/
لمْ يعدْ للموعدِ لقاء...
يغرقُ الانتظارُ في بدنِ
العتبةِ الجامدةِ
عندَ شفتيْ المطرِ...
الوشوشةُ الرهيفةُ/
النهمُ المتلهّفُ إلى عبورِ
رائحةِ أنوثتِكِ/
حيثُ
يغتالُ صدى اللونِ
عُريَ الابتسامات/
فلا تتدافعي في غُربةِ الجسدِ/
ولا تفقدي رغبةَ الجسدِ
الشهيِّ/ لعناق...
تمايلي مثلَ عبورِ ريحٍ/
تُعانقُ غاباتِ القلقِ المنسيِّ
عندَ تقاطعاتِ الهروبِ...
هوذا
مسافاتُ عُريكِ
تتلمّسُ ارتعاشاتِ جسدي/
من قبلُ أنْ تتكوّنَ جنينًا
في أحشاءِ رغبتي...
أعبري إليَّ/
خذي بذراعيكِ لهفةَ عينيّ/
اغرقي في امتلاء الشوقِ في مدى
اندفاعي إليكِ...
هاتي ما لديكِ
من دفاترِ أنوثتِكِ المتهالكةِ
لانصهارِ شغفٍ...
أنتصري على كسلِ الجسد/
عاندي تقهقرَ الرغبة/
إلتفّي حولَ عُنُقي
كبوحٍ
يخترقُ جدارَ رئتيَ
ليتنسّمَ عطرَ شغفكِ/
فرائحةُ الشبقُ تعبقُ من
نهديكِ/
وتجري شهواتُكِ
هائجةً
مثلَ شهقاتِ العشقِ
وتردّداتِ انهدام اللذّةِ
ميشال مرقص
تمايلي مثلَ عبورِ ريحٍ/
ردحذفتُعانقُ غاباتِ القلقِ المنسيِّ عندَ تقاطعاتِ الهروبِ...