الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

المتعةُ المتصنّعةُ كعواء المومساتِ...

المتعةُ المتصنّعةُ
كعواء المومساتِ...
                       أوغست ماكي (1887 – 1914)



لماذا تبدو الأمورُ مشوشة؟
لماذا تتواردُ
طيورُ الجنونِ مقلوبةَ الأنوف؟
الهلوساتُ تُعلنُ استقلالها
منْ مسافاتِ الهدنةِ
الملفوفةِ بعلمِ الوداع...

كلُّ ما في الأمرِ
أنّنا ندوسُ
على مفاهيمَ الأتقياء
ونلعنُ
قوانينَ الرغباتِ المتدليّةِ من عُنُقِ النقاء...

كلُّ شيءٍ
ولا شيءَ غيرُ الكلِّ/
يتشظّى
مثلَ تعابيرَ الاشمئزازِ
من الوجوهِ المكبوتةِ...

كلّ شيءِ
باتَ يتوقفُ على جمرةِ نارجيلةِ
تتسكّعُ
بين شفتي الـ"بوتكس"...

الوجوهُ المنفوخةُ ذاتها...

الطلاء المتوهّجِ
مثلَ قناديل خمّارةٍ
تُمارسُ العهرَ في يافطةِ الإغراء...

المتعةُ المتصنّعةً
كعواء المومساتِ...

كلُّ شيء يخرجُ من جُعبةِ الليلِ/
 المتمدّدِ فوق أرصفةِ الصباح...

لا شيءَ باتَ مألوفًا/
الأدمغةُ العاقلةُ
ينخرها
رصاصٌ مهووسٌ
بجربِ المتعةِ المخلخلةِ
كوجهِ عفريتٍ
أصابهُ هلعُ السحرِ...

هكذا كلُّ شيءٍ
باتَ مشوّشًا/
لا تنجلي صورةُ العقلِ
عبرَ صحونِ الفكرِ الممعوسِ
بتفاهةِ الجهلاء...

كأنما لا نُصدّقُ أننا صرنا من أتفهِ التفهاء...
و...هاء


ميشال مرقص

5 تموز 2017



هناك تعليق واحد: