الجمعة، 18 سبتمبر 2015

تمرّدي على كسلِ الشهوة


تمرّدي على كسلِ الشهوة



إستيقظي من سُباتِ الخلايا
المتروكةِ لعناكبِ الإهمال...

تمرّدي
على كسلِ الشهوةِ
فمجاري اليباسِ لا تُرطّبُ شغفَ الشفاه...

تكاثري في مسامِ غيومِ الأنوثةِ
لتمطري خِصبكِ
أزهارًا بريّةً
تتوقُ أنْ تُطوّق ثنايا بدنكِ
بعطورِ المسكِ الرائبِ في ندى البوحِ المقهورِ...

إستمطري تغريدةَ بطنكِ
المُتلبّسِ خزفَ السنين...
فالفصولُ تتلوّنُ
وغاباتُ الفواصلِ العتيقة
تقطفُ خوابي الزمنِ المعششِ
في جمجمةِ النسيانِ...

أهتفي من أعماقِكِ
ليصيرَ هواءُ أنوثتِكِ نقيًّا نقيًّا
لعناقِ فجرِ نهديكِ...

ألبسي هذيانَ الشوقِ فوقَ عُريكِ...
واتركي لرنّةِ خلخالِكِ
أن ترسمَ فوق جفنَي شهوتكِ
دوائر من نشوةٍ...

فها أنا ألتقيكِ في ثواني العشقِ
الممهورِ
على أوكارِ مجونِكِ...

وها أنا أعبرُ متاهاتِ الغرقِ
عبر ضفافِ خصرِكِ...
وها أنا أعقدُ
عصافيرَ هروبي إليكِ
لأنطفئَ في نارِ اشتياقِكِ...

لاقِيني من خمرِ العبورِ
واغتسلي بمسكِ الأريجِ العابقِ من أنفاسي...

لا تتركي شواطئ أنوثتِكِ
تهجرُ أمواجَ صبابتي
فأنا أبذرُ محاراتِ الاشتياق
لتقطرَ عسلَ خدرها أمامْ قدميكِ...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد: