يغيبُ عنّي أنْ أفسّرَ هذا الشوق
***
هل أنتِ امرأة
المطرِ والدفء
هل أنتِ امرأة
الفصول
ومحاور الأغنيات
المرتحلةِ مع
هجرة الطيور؟؟؟ ...
أشعرُكِ تمشين/
فتجرّين الهواء
وراءكِ/
تصيرُ البيوت
والنوافذُ
وراءكِ/
تمشين
وتصيرُ الدروبُ
عناوينَ لحنين
الشوقِ...
لأنْ مرَرْتِ
عليها
تصيرُ أغنياتٍ
للطقوس...
هل أنا خُلِقتُ
من أجلِكِ؟
هل أنتِ خُلِقتِ
لنلتقي ؟...
أعشقُ وجهكِ
لأبحِرَ في
قسماتِه...
أعشقُ عينيكِ
كي لا أعودَ من
ارتحالي إليهما...
أعشقُ لُهاثّكِ
أنفكِ
شعرَكِ
تقاسيم الكلامِ
في تعابير
شفتيكِ ...
وبوحَ القُبلِ
السكرى من
ترنّحاتِ الشوق...
كأنّما لمحاتٌ
قصيرةٌ
لا تُغادرُ
شرفاتِ عينيّ /
وتنطبعُ
في ذاكرةِ عشقي
لكِ ...
أتلهّفً لرنّةِ
صوتِكِ...
لضحكتِكِ...
لابتسامتِكِ...
لإغوائكِ ...
لرائحةِ عرقِ
جسمِكِ...
وعطرِ مائكِ ...
أيّتُها الأنثى
الشهيّة...
لم تكوني..
ولم أكنْ ...
فهل تتحاورُ
جيناتُ الأجيالِ
من حياةٍ إلى
حياةٍ؟؟
لنعبرَ متواجهين
متعامدين
متقاربين
متباعدين ؟؟؟
لعلّني أغتبطُ
وأنتِ تبتسمين...
لعلّني
أُفتّقُ قشرةَ
العُصيان عن جلدي ...
أحاولُ دائمًا
أنْ أتلهّفَ على
ذاتي
عند بابِ فردوسِ
أنوثتِكِ ...
أشتاقُكِ
وأنتِ
في غُربةٍ عنّي
...
تلك غُربةُ
الإنسحاق الذاتي/
التكابُرِ
على قصيدةٍ
اقترفت جمالاتِكِ
بِشغفٍ/
لم يرِدْ في
صفحاتِ الغزل المشبوب...
لوحدِكِ كنتُ ...
لوحدِكِ اشتهيتُ/
لوحدِكِ بنيتُ
أحلامي
ولمْ أعد إليها
ولم تسكني فيها
...
اشتهي جمالاتِكِ
اشتهي
بساتينَ المعرفةِ
في معارجِ
ثقافتِكِ ...
اشتهي أنْ
أشتهيكِ
وكيفَ اشتهيكِ...
أحبًّ أنْ أحبّكِ
وكيف أحبّكِ...
هي أزمنةُ
التقلّباتِ
هي أزمنةُ
الجائحات
هي أزمنةُ البحثِ
عن قارّاتٍ
مجهولةٍ ...
هو الجلدُ الذاتي
للجسدِ الغائر في
النفسِ...
للعاطفة المهووسة/
لتلك الهمجيّةِ
المتحرّرة
في أعماقِ حضارةِ
ذاتنا
وثقافة تلهفّاتنا
الجنسية
والعاطفيّة ...
أحملُ عاطفةً لكِ
نقيّة
وانجذابًا
يُلوّنِ صفحاتِ
العشقِ
المهزومِ...
ويتركُ لكِ في
كلِّ شهوةٍ
قوسَ قُزحٍ
لأحلامِكِ ...
ولمْ تتماثلْ
العاطفةُ
إلى تلاقي ...
يغيبُ عنّي
أنْ أفسّرَ هذا الشوقَ
وأعيشهُ
وأحياه...
ميشال
مرقص
30
آذار 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق