أنتِ شفيعة القلبِ
***
فوق سفوحِ الفكرِ
تتواكبُ أمواجُ
العاطفة...
الآفاقُ حيثُ
تتكرّرُ
وشومُ القلقِ/
من اغتراب
الشوق...
تُزيحُ الذاكرةُ
جدرانَ العبثِ/
لتتواردَ
جمالاتُكِ...
الأنوثةُ
المجلّلةُ بأعصاب العاطفة ...
العاطفة التائهةُ
حيثُ لا وجدَ يليق...
نتقاطرُ
في غالبِ رغباتنا/
وراء خُلّب
العواطف...
ونقتاتُ من حبوب
تُخلّفها
طيورٌ مهاجرةٌ/
على أرصفةِ العشقِ...
نتعثّرُ في طوفان
العيونِ/
ونغرقُ في أنفاسٍ
يُخلّلها شبقُ الزناة ...
ولا نقتفي أثرَ
ذواتنا
في دفاتر العشق المهفهفة
بالنقاء...
(كأنما نتعامل مع
ذواتنا
كما مع جواهرنا
...
نُخبّئها في
خزائن حصينة
ونتزيّن بحلى
الغواية)...
نبتعد عن بهو الأحلام
المستفيضة
نُزيّنها
بالفُلِّ....
ونهجرها
تاركين إيّاها
للعيون الخائرة ...
هكذا نعشق عشقنا...
نرتكبُ خيانة
ذواتنا...
نلعنُ ثبات
عواطفنا/
ونغتربُ عمّن
يحملُ أمانينا...
كأنّما العشقُ
شبيه رفّاصٍ/
ينفرُ كلّما
يشتدُّ الشوق به/
قافزًا رقصاتٍ
عشوائيّة ...
تعالي أيّتها
الجميلةُ/
وانشري أنوثكِ في
فضاء أحلامي...
تعالي
لأجني لكِ ألوانَ
عينيَّ/
وأجدُلَ منها -
لملائكيّةِ
شعرِكِ -
قصائد بلّوريّة
الشغف
تعالي
لأخيط من عمق
عواطفي/
قميصَ نومٍ
لبدنِكِ...
تعالي
لأعصرَ عنبَ
الأمانِ والصدقِ/
خمورًا
تُنسينا
تباشير
الصباحاتِ...
هاتي - أيّتها
الخميرةُ الملتوتة بطحين الأنوثة
الشهوانيّة –
شواهدَ عُريكِ/
فأمارسَ لها
طقوسًا عشقيّةً/
تُكرّسني كاهنًا
لثمارِ شهوتها
المستعرة ...
أيّتها الجميلة
الآتية من رحمِ
النورِ/
من أحشاء الوعي/
من أحلامي/
وترسمُكِ آفاقًا
حميمة/
تجلو صدأ الحياة
المجنزرة...
أغرقيني في
أمواجِ شغفكِ...
إمنحيني هويّة
جنون رياحِكِ
الهوجاء/
فأنا أسمو من
سمواتي السبع/
إليكِ...
وأنا اتهافتُ
أسابق بعضي إلى
فضاءِ
ملاذِكِ...
ليتنا
يا سيّدتي/
ألا ينهشُ
التعليلُ
بدنَ الرغبة؟
ليتنا
وأنتِ تعششين في
يومياتي/
كنهرٍ يفيضُ
بغزارة الماء
ويزداد منسوبًا...
ليتنا
وأنتِ حكاية وجهي/
وهو لم يعد لي بل
لكِ...
ليتنا
وعيناي لا تقعانِ
على جمالاتٍ/
إلّا وترتسم
صوركِ في أبعادها
الإفتراضيّة...
ليتنا
وتسقطُ اللفظة
المثنّي/
لتبقى مفردة/
تُهوشلُ في حقول
الريح/
وراء زهور
العاطفة المتبدّدة/
في اتجاهاتٍ
متناقضة/
هي أسوار الذات...
تهتزُّ لتفتح
بوّاباتها العتيقة
أمام عواطف
قد تقتلعها من
أساساتها...
ليتنا
وكلُّ ابتسامةٍ
ترسمها شفتاي
تمتلئ بهجةً بكِ...
أحاورُكِ
ويبقى فكري يقظًا
قلقًا...
أسألُكِ
ويبقى يقيني
مضطربًا...
أجتاحُ نواياي
ولا أقعُ على
نورٍ/
وأخربش في خطوط
يديكِ/
فيناديني هاتف
عميقٌ
يجذبني أشدّ من
مغناطيسٍ إليكِ...
أكتنُهُكِ
كما لا آخر
يوغِلُ في كنوز
أنوثتِكِ
أكتنِهُكِ
كما لا آخر
يُمعنُ إستكشافًا
في أهراءاتِ
فكرِكِ...
نادرةٌ أنتِ
في مواسم الحياة...
أستشفّكِ
فيض مكوّنات
الروحِ...
فحضورُكِ
أساورُ من نجومٍ/
تمسحُ عتماتِ
القلوبِ...
أنتِ موعدً حنانِ
يتفجّرُ انتظارًا
...
يا شفيعة القلب
...
ميشال
مرقص
29
أيلول 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق