إبتردي في خفقات قلبي
Wladislaw Slewinski (1854-1918)
***
يشتاقُ
إلى أمواجِهِ...
جسدي مثلُكَ
أيّها الموجُ
يقتاتُ
من طعامِ
الرذاذ...
جسدي يُشبُهكِ
أيّتُها الأمواجُ
العاتيةُ/
يتدافعُ
كالهوجاء...
جسدُها مثلُكَ
أيّها الهواء
يُلامسُ خدَّ
البحر الهادئ…
جسدُها
مثلَكِ أيّتُها
العواصفُ/
تُثيرين
أمواجي
باضطرابٍ
داخلي...
تتقلّبُ
كلّما جسدُها
يُثيرُ فتنةً
في أعماقِ أشواقي
...
***
تنبعثُ
من أجسادنا
أفاويهُ الرغباتِ/
تمدُّ يديها
إلى أعماقِ
الهتافاتِ الذاتيّة/
تمشي صامتةً
بحياء اللهفةِ
المتدافعة في
خيالِ...
هكذا مثل همسِ
الفراشاتِ/
توشوشني
نفحاتً اشتياقي
إليكِ...
أحاولُ
أنْ أُكسيها من
أخبارِ شعرِكِ/
المشاكسِ في
الهواء المُثلج...
أحاولُ
أنْ أُطعمها رغباتِ
شفتيكِ...
أحبُّ
أنْ أُرويها من
نبيذِ أنوثتِكِ/
أنْ أطعمها
أعشابَ قمحِ بدنِكِ...
ماؤكِ العسلُ
والنبيذً/
وخمرُكِ
ريقٌ تُجايلُهُ
شهواتُ المسكِ/
وعطور الناردين
والعنبر...
هي جدليّةُ البحر
والريح...
تُباغتُنا
بابتسامةٍ هادئةٍ/
بضحكةٍ مجلجلةٍ/
وأحيانًا
هازئة...
وأحايين بما بين
الإبتسامةِ
والضحكِ ...
أسندي رأسكِ إلى
صدري/
أيتُّها
المتجبّرةُ
على هواء الصقيع...
صدريَ دافئٌ
وأنفاسي حنونة...
أرخي ثقلَ
همومِكِ
على كتفيَّ
فأنا أحملُ
أثقالَكِ/
وأخفّفُ عن كتفيكِ
هموم الأيّامِ...
إصغي إلى أناشيدِ
أحلامي
وزفيرَ صبابتي...
كأنني أسافرُ ولا
أصلُ...
كأنَّ قطاري لا
يعرفُ الوصولَ...
كأنّ قطاريَ لا
يعرفُ
أن يهتدي إلى
محطاتِ أسفارِكِ...
هل تُصغينَ إلى
الأشجارِ
وهي تتعرّى
من ألوانها؟
هل تشهدين على
تجاعيد بدنها؟
هل تلمسينَ
براعمَ الغدِ
فيها/
هِذه المتباهيةُ
في حدائقِ
عينيكِ؟
غدا مثلَكِ
ستطلي أظافرها
بالألوانِ/
وتجعلَ لشعرها
لونًا
يُشبهُ لون شعركِ/
لأنّها تعرفُ كيف
تُحبُّ
يكونُ لها
ربيعٌ...
تعالي أيّتها
الريحُ العاتيةُ
أغمري أمواجي...
وابتردي في خفقات
قلبي...
هي لكِ/
تنبُضُ بكِ...
ميشال
مرقص
27
ك2 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق